تفائل مراقبون بالعام الجديد رغم التحديات الصحية القائمة،
مراهنين على خطط الحكومة في إسقاط المخططات في مختلف المجالات، وقهر آلاعيب قوى
الشر والمؤامرات المختلفة.
وأشادوا بجهود الدولة الكبيرة على رأسها إسقاط مخططات
الإرهاب والفتن، والجانب التنموي والإسهام في نهضة تنموية كبيرة وغير مسبوقة،
لافتين إلى أهمية دعم المواطنين للقيادة السياسية لاستكمال مسيرة بناء الدولة
الحديثة.
دور محوري
ومن جانبها، قالت الدكتورة مهجة الشريف، عضو لجنة الشئون
الدينية بالبرلمان، إن مواجهة التطرف تعتمد على تكاتف جميع المؤسسات ولكن تختلف
طريقة المواجهة من مؤسسة إلى أخرى، مشددة على أن جميع المؤسسات جاهزة لمواجهة
الأفكار الهدامة والتخريبية، فالمؤسسة التعليمية لها دور كبير في نشر الفكر
التوعوي من مرحلة الطفولة وحتى مرحلة الجامعة.
وأوضحت عضو مجلس النواب، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن
أعضاء هيئة التدريس هم أصحاب الفكر الذين يعطون الفكر السليم الوسطي المعتدل
للطلاب من المرحلة الابتدائية وحتى نهاية الجامعة، الذي يوضح مدى المخاطر التي
يؤدى لها الفكر المتطرف والإرهاب.
وأشارت الشريف، إلى أن سن الشباب حرج فالشاب دائما
يكون منفتح العقل وجاهزا لاستقبال كافة الأفكار ولا يتمتع بالخبرة الكافية، ويتطلع
إلى النجاح السريع مما يتيح الفرصة لاستغلاله من قبل الجماعات المتطرفة من خلال
الدعم المادي وإغرائه بالأموال أو زرع أفكار تشددية.
وأضافت النائبة البرلمانية أن وزارة الشباب لها دور كبير
أيضا في التوعية من خلال الندوات التثقيفية بمراكز الشباب، بالإضافة للأنشطة
الرياضية والمؤتمرات الشبابية التي يتم عقدها مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدة
أن كل ذلك يعمل على تنمية فكر الشباب وتربيته بطريقة فكرية سليمة معتدلة مما يساعد
في القضاء على التطرف.
ولفتت الشريف إلى أن مصر أمام مرحلتين الأولى هي
كيفية بناء جيل جديد يتمتع ببصيرة، والمرحلة الثانية هي كيفية استعادة من تمكنت
الجماعات المتطرفة من خداعهم وتضليلهم، وبهذه الطريقة نكون قد تمكنا من مواجهة
التطرف.
الاهتمام بمختلف القطاعات
وقال النائب أحمد على إبراهيم، عضو
لجنة حقوق الانسان بالبرلمان، إن الاستراتيجية الوطنية التى وضعتها الدولة لمواجهة
الإرهاب والتطرف تتضمن العديد من الجوانب منها الجانب الأمنى والفكرى والثقافى
والاجتماعى، والتى تمكنت في السنوات الأخيرة من تحقيق نجاح كبير وملموس، وسوف
تواصل الانتصار عليه في العام الجديد.
وأضاف عضو مجلس النواب، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال
اليوم"، أنه بالنسبة للجانب الثقافى والاجتماعى من الاستراتيجية، تم بدء
العمل بهما من خلال العديد من الحوارات المجتمعية واللجان الخاصة بتشريح العقل
المتطرف التى تمكنت من تحقيق نتائج قوية فهو عقل جرثومى قد يفتك بالبشرية.
وأشار إلى أن الضربات الأمنية
المسبوقة التى قامت بها وزارة الداخلية والقوات المسلحة، كان لها نتائج واضحة من
خلال إحباط الكثير من المحاولات الإرهابية لزعزة الأمن والاستقرار، فالآن لم نعد
نرى أو نسمع كثيرا عن تفجيرات إرهابية كما كان الوضع في الماضي.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن
الدولة المصرية لم تشهد في أى عهد سابق هذا الاهتمام الكبير بالشباب، فاليوم نرى
مؤتمر سنوى للشباب يحضره رئيس الجمهورية ويستمع لإقتراحت الشباب، بالإضافة لإطلاق
مصر منتدى شباب العالم الذي خلق حوار ثقافى بين مختلف ثقافات العالم.