الخميس 16 مايو 2024

"البحوث الإسلامية": حياة الإنسان أمانة أوجب الشرع الحفاظ عليها

أخبار3-1-2021 | 13:18

أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية نظير عيّاد، أن حماية النفس وعدم تعريضها للأذى، واجب شرعي يترتب عليه إثمٌ في حالة التفريط في أي إجراء يعرضها للخطر ويهدد بقاءها.

وقال عياد - في بيان اليوم الأحد - إن المرحلة الحالية التي نمر بها من صراع مستمر مع وباء يهدد حياة البشر، تستلزم منا مواجهة حاسمة باتخاذ كل الإجراءات الاحترازية اللازمة التي من شأنها أن تسهم في القضاء على هذا الفيروس، خاصة وأننا نواجه حاليًا ذروة انتشاره وظهور سلالة جديدة تنذر بخطر جديد على حياة الناس.


وطالب عياد الجميع بالتعاون التام لدعم الدولة في استراتيجيتها لمواجهة تطورات هذا الوباء، موضحا أن الدين الإسلامي أمر بالاهتمام بالنفس والحفاظ على الإنسان كبنيان إلهي، كما دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى وقاية هذا البنيان من جميع الأضرار التي يمكن أن تلحق به.


وأوضح الأمين العام أن المنهج النبوي في التعامل مع الأوبئة والأمراض وتطبيقه على أرض الواقع يضمن الخروج من تلك الأزمة، فهو يدعو إلى السلوك الرشيد في التعامل مع هذا الداء وينهى عن اختلاط المصاب بغيره، خاصة وأنه من المتيقن أن مخالطة المصاب لغيره تدعم سرعة انتشار الوباء وتقليل فرص القضاء عليه.


ولفت عياد إلى أن ديننا الحنيف يعلي شأن الإنسان ويقدم صحته على كل شيء حتى أن التكليفات الشرعية إذا كان في أدائها سبيل لإصابة الإنسان بالأذى، فإن الشارع الحكيم يَسّر الأمر في ذلك وقدم حياة الناس على تلك التكليفات.


وطالب عيّاد، كل الشعوب في مصر والعالم أجمع بالامتثال لتعليمات الجهات المتخصصة في محاربة هذا الوباء، وعدم التهاون في ذلك، حتى يستطيع العالم تجاوز تلك الأزمة وخلال العام الجديد لكي تعود الحياة لطبيعتها.