السبت 18 مايو 2024

عالم أزهري : الخطاب الوسطى الرشيد يراعى الواقع المعاش ولا يقف عند ظواهر النصوص

أخبار3-1-2021 | 19:04

قال الدكتور رمضان حسان رئيس قسم اللغة العربية بجامعة الأزهر عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية إن الخطاب الوسطى الرشيد هو الذي يجمع بين العقل والشرع ولا يقف عند ظواهر النصوص بل ينظر إلى فقه الواقع، والفهم المقاصدى لها .. مشيرا إلى أن أخطر أنواع الخطابات الدينية هو الخطاب الانغلاقي الذي ينغلق أصحابه عليه ويقفون عند ظواهر الألفاظ دون النظر إلى الفهم المقاصدى من تشريع الأحكام، ثم الخطاب الانحرافى وهو الذي يتم تأويله بدون سند شرعى أو لغوي أو عرفى صحيح ، وفيه يتم إطلاق العنان للعقل فى التسلط على الشرع وتأويل الأحكام. 


جاء ذلك خلال محاضرته لأئمة أفغانستان المتدربين بمقر المنظمة العالمية لخريجى الأزهر عبر تقنية الفيديو كونفرانس تحت عنوان "رسالة المسجد ومنطلقات الخطاب الديني الراشد".


وأكد حسان أهمية ومكانة المساجد فى الإسلام فى عهد النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم حيث أنها كانت لا تقتصر على مجرد أداء العبادة فقط ، بل كانت مركزا للحكم ، و دارًا لمجلس الشورى ومحلا للقضاء والإفتاء فضلا عن تقديم الخدمات التربوية والأخلاقية والاجتماعية.


وأوضح أن التجديد لا يكون فى الأصول والثوابت والقطعيات وإنما يكون في أقوال العلماء ، مبينا أن من أهم المقاصد المقترحة لتجديد الخطاب الدينى فى عصرنا هي ترسيخ القيم والأخلاق والعناية بترسيخ صدق الانتماء بالأوطان والاهتمام بتعميق المشتركات الانسانية بين البشر دون النظر إلى الدين أو العرق أو اللون والابتعاد عن خطاب التنفير والاتجاه لخطاب السماحة والترغيب .

    الاكثر قراءة