أعلن جوزيف موسكات رئيس وزراء مالطا، اليوم الاثنين، عن إجراء انتخابات عامة مبكرة في البلاد يوم الثالث من يونيو المقبل وسط مزاعم بالفساد تلاحق حكومة العمال التي يرأسها.
وبالتالي ستجري مالطا، التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، الانتخابات قبل نحو تسعة شهور من الموعد المقرر لها.
وأدلى موسكات بهذا الاعلان أمام عشرات من أنصاره أثناء مؤتمر جماهيري عقد بمناسبة عيد العمال بالعاصمة فاليتا.
وقال رئيس الوزراء 43 عاما، إنه لا يستطيع أن يجازف بأن تؤدي "هجمات لا أساس لها من الصحة" إلى الانحراف عن النجاحات التي تحققها حكومته.
يذكر ان مالطا تعد حاليا واحدة من أنجح الاقتصادات في الاتحاد الأوروبي.
واستطرد موسكات يقول "تظهر البلاد لنا بالفعل أن أشياء بدأت تتراجع . ولا ينبغي أن أنتظر لأنني أعلم أنني أقول الحقيقة.. ونحن نؤثر عدم الانفعال لأننا نعلم أن الآخرين لا يمكن لهم سوى مواجهتنا بالأكاذيب".
يشار إلى أن حكومته تواجه متاعب منذ أكثر من عام بعد الإفراج عن ملايين الوثائق السرية بشأن الملاذات الضريبية من قبل الاتحاد الدولي لصحفيي الاستقصاء.
وكشفت هذه الوئائق المعروفة باسم وئائق بنما عن امتلاك كبير هيئة موظفيه ووزير الصحة والطاقة كونراد ميتزي شركات سرية في الخارج.
وخلال الأسابيع الأخيرة زاد الضغط على حكومته بعد أن اضطرت إلى الأمر باجراء تحقيق قضائي في مزاعم أحد المدونين الشهيرين بأن عائلة موسكات متورطة أيضا في امتلاك شركة سرية في بنما.
كما اتهم سيمون باسوتيل زعيم الحزب الوطني المعارض الذي ينتمي إلى يمين الوسط موسكات اليوم بأنه دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة لكي " يبقى خارج السجن".