أصيبت سيدة أمريكية بالصدمة بعدما اكتشفت أن الحبة التي ظهرت في لسانها ليست كدمة صغيرة فحسب، حيث ظنت أنها حدثت لها نتيجة عض لسانها عندما كانت نائمة.

بل اكتشفت السيدة جيمي باول صاحبة الـ 37 عامًا أن تلك الحبة هي ف الواقع ورم خبيث، وذلك بعد مرور أسبوعين حيث لاحظت تزايد حجم النتوء وبدأت تشعر بالقلق.

وعندما ذهبت إلى طبيب الأسنان وعرضت عليه حالتها، أخبرها أنه لا داعي للقلق لكن الأمور ازدادت سوءًا وبدأت تشعر بالاحتكاك بشكل غير مريح لأسنانها وعلمت أن هذه الحبة لم تكن مجرد عضة.

 

وتقول جيمي إنها بدأت تبحث على الإنترنت حتى تتأكد وتعرف ماذا يمكن أن تكون تلك النحبة، لكنها لم تجد شيئًا يشبه ما يبدو على لسانها، ورغم أنها لم تعثر على أي شيء مشابه عبر صفحات الإنترنت، لكنها كانت تعلم بأنه يوجد خطأ ما.

وحددت جيمي موعدًا مع أخصائي في الأذن والانف والحنجرة، وعندما أخذ الطبيب خزعة من الحبة التي ظهرت على لسانها على الفور اتصل بها على الفور وأخبرها أنها مصابة بسرطان اللسان العدواني.

وحدد الطبيب لها على الفور موعدًا لكي تجري عملية جراحية لاستئصال جزء من لسانها، وبعدما تم إعادة بنائه من خلال جزء مأخوذ من ساقها بينت الفحوصات أن السرطان انتشر للعقد اللميفاوية.

 

وأصيبت جيمي بالصدمة الشديدة وأمضت في المستشفى حوالي أسبوع وهي لا تستطيع التحدث، كما كانت تتناول طعامها عبر أنبوب تغذية، وانتظرت حتى استطاع الأطباء إزالة الأنسجة السرطانية من رقبتها.

ولم ينته الأمر عند ذلك الحد فحسب، بل اكتشف الأطباء أن السرطان انتشر لجهازها العصبي، واحتاجت لحوالي 30 جولة من العلاج الإشعاعي على رقبتها ورأسها من أجل إزالته، كما حذرها الأطباء من أنها قد لا تتحدث أو ربما صوتها يتغير بعد خضوعها للعلاج بالإشعاع، وربما تصاب بحروق شديدة في رقبتها وداخل فمها.

 

وتحسبًا لفقدان صوتها بدأت جيمي تسجل صوتها لابنتيها، حيث تأمل إن يعرف الناس المزيد عن سرطان اللسان، وتشدد على أهمية الكشف المبكر لعلاجه حتى لا ينتشر لأجزاء أخرى من الجسم.

واستطاعت على مدار عدة أشهر من خلالها عملها مع معالج نطق أن تعيد تعلم كيفية التحدث وتناول الطعام، وتحريك لسانها والتحكم به.

وأشار الأطباء إلى أن جيمي سوف تظل تعاني من صعوبة في البلع والتحدث وتناول الطعام باقي حياتها، ورغم ذلك عادت حاسة التذوق لديها وتستطيع أن تتناول الأطعمة اللينة.