دحضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "هوا تشون يينغ" تصريحات وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" المتعلقة بوضع حقوق الإنسان في الصين، معتبرة أنه في ظل انتشار وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، فإن تجاهل أهمية حياة البشر ازدراء حقيقي لحقوق الإنسان.
جاء ذلك في تصريح للمتحدثة باسم الخارجية الصينية خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة، تعليقا على تصريح بومبيو بأن الحزب الشيوعي الصيني اضطهد 12 شخصا من منطقة هونج كونج عبروا الحدود بشكل غير قانوني، وفضح قسوته وازدراءه لحقوق شعب هونج كونج.
وأضافت يينغ أن الصين دولة تخضع لسيادة القانون، حيث يجب اتباع القوانين والتحقيق في الانتهاكات، مشيرة إلى أن الأجهزة القضائية الصينية تتعامل مع القضايا وفقا للقانون، ولا يحق للولايات المتحدة التدخل بشأنها.
ودعت يينغ الولايات المتحدة الأمريكية إلى الكف عما وصفته بـ "الافتراء" على الصين، ووقف التدخل في الشؤون الداخلية للصين من خلال قضية هونج كونج، ووقف التدخل في السيادة القضائية للصين.
كما دعت يينغ الجانب الأمريكي إلى التوقف عما وصفته بـ "خداع نفسه والعودة إلى العقل في أسرع وقت ممكن"، معتبرة أن الولايات المتحدة أظهرت خلال السنوات الأخيرة "نزعة أحادية وقوضت التعاون متعدد الأطراف وانسحبت عشوائيا من المنظمات الدولية وفرضت العقوبات على الدول الأخرى".
ولفتت يينغ إلى أن الجانب الأمريكي انسحب من اتفاقيات في مجال تغير المناخ، والحد من التسلح وعدم انتشاره، وأعلن عن انسحابه من منظمة الصحة العالمية في اللحظة الحرجة التي يتحد فيها المجتمع الدولي لمكافحة الوباء، معتبرة أن ممارسة الولايات المتحدة لا تمكن من الحفاظ على السلام والأمن العالميين.
وحول تقارير وسائل الإعلام السويدية الأخيرة التي تفيد بأن الولايات المتحدة ضغطت على السويد من أجل استبعاد شركة "هواوي" الصينية من المشاركة في بناء 5Gهناك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "هوا تشون يينغ" إن التقرير أثبت مرة أخرى أن العالم منخرط في دبلوماسية "قسرية"، وإن الصين ضحية لدبلوماسية "الإكراه" الأمريكية.
وأضافت يينغ أن الصين تأمل أن تتمكن الدول المعنية من التمييز بين الصواب والخطأ وتوفير بيئة أعمال عادلة ومنفتحة وشفافة وغير تمييزية للتعاون التجاري الطبيعي للمؤسسات ذات الصلة.
وبشأن شطب شركات صينية من بورصة نيويورك، قالت يينغ إن بلادها تعارض شطب ثلاث شركات اتصالات صينية من بورصة نيويورك ومحاولة الطرف الأمريكي تسييس الشؤون الاقتصادية والتجارية وإساءة استخدام سلطات الدولة ومفاهيم الأمن القومي؛ لاحتواء الشركات الصينية، مؤكدة عزم البلاد تبني التدابير اللازمة لحماية المصالح المشروعة لمؤسستها.
واعتبرت يينغ أن التصرفات الأمريكية ذات الصلة انتهكت بشكل خطير مباديء المنافسة في السوق والقواعد الاقتصادية والتجارية الدولية التي طالما دافعت عنها الولايات المتحدة.