الأحد 30 يونيو 2024

"اتحاد الشغل" التونسي يحذر من "جرم" الإخوان

عرب وعالم4-1-2021 | 17:38

صيحات داخل القيادات التاريخية، لـ "اتحاد الشغل" تحذر من مخططات الإخوان، لتدجين أكبر منظمة نقابية في تونس واختراقها من أجل كسر شوكتها.


جرائم الإخوان كشفها الوجه التاريخي لاتحاد الشغل "سامي الطاهري" في تدوينة، اليوم، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث كتب فيها بالتفصيل خطة "النهضة " لإضعاف الاتحاد.


وجاء في نص التدوينة أن الإخوان يعملون على "زرع منظمات نقابية موازية، لإضعاف الاتحاد ومحاولة اختراق هياكله وتهتيك (تفكيك) النقابات".


وتابع في نص تدوينته: "لقد مر حزب النهضة إلى خطة جديدة قوامها زرع أجسام "نقابية" فقاعية في القطاعات والجهات لتشويه الاتحاد.


وختم تدوينته بالقول "إن اللعبة مكشوفة وسبق للأنظمة السابقة أن استعملتها وفشلت".


"الدستوري" التونسي يصدر ميثاقا لمواجهة فكر الإخوان

ويرى متابعون أن "صيحة الفزع" التي أطلقها الطاهري تكشف مدى جرم الاخوان في حق التونسيين ودولتهم منذ سنة 2011، كما تكشف مخططاتهم لهدم كل مكتسبات الدولة الوطنية.


وتجمع اتحاد الشغل بالإخوان علاقة تضاد قصوى منذ سنة 2011، حيث هاجم أنصار النهضة يوم 4ديسمبر 2012مقر الاتحاد بالأسلحة البيضاء في حادثة درامية تحفظها الذاكرة السياسية التونسية.


والحادثة تمثلت حينها في تجمع مئات من أنصار الإخوان قاموا بمهاجمة عشرات النقابيين أسفرت عن جرح العديد منهم.


وأفادت مصادر مطلعة لـ"العين الإخبارية" بأن قيادات نقابية طالبت، اليوم الإثنين، من الأمين العام للمنظمة نور الدين الطبوبي إبعاد حركة النهضة من "الحوار الوطني" الذي طرحه الاتحاد.


ومن المنتظر أن تجمع طاولة الحوار في الأيام القادمة جميع الأحزاب البرلمانية، باستثناء الدستوري الحر الذي عبر عن رفضه التام المشاركة في حوار وطني إلى جانب التيارات الإخوانية.


رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي حذرت من تشريك الاخوان في مسار إيجاد الحلول للازمة الاقتصادية، معتبرة أن هذا الحوار قد يكون طوق نجاة للحركة الإخوانية التي أجرمت في حق التونسيين.


وأكدت في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية" أن الحل الوحيد لتونس هو دحر الإخوان ومحاسبة القيادات التي ارتكبت أبشع الجرائم في حق التونسيين وشجعت على الاغتيالات ونشر الإرهاب.


وطرح اتحاد الشغل هذه المبادرة للحوار الوطني على طاولة الرئيس التونسي قيس سعيد منذ مطلع شهر ديسمبر، وتتضمن خطة للإنقاذ الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.


هذه التصريحات الرئاسية ستجعل من "الحوار الوطني" مهمة مستحيلة في نظر العديد من المتابعين، خاصة وأن مستوى الخطاب بين الإخوان والمعارضة بلغ مستو عال من التشنج والاحتقان.