الإثنين 1 يوليو 2024

الشرطة التركية تفض مظاهرات طلابية بقوة الرصاص الحي

عرب وعالم4-1-2021 | 19:50

اشتبكت الشرطة التركية بالرصاص الحي، اليوم، مع طلاب نظموا احتجاجا على قرار الرئيس رجب طيب أردوغان تعيين رئيس جديد لإحدى أكبر الجامعات في البلاد، قائلين إن العملية تمت بطريقة غير ديمقراطية.


وعيّن أردوغان بموجب مرسوم نشر يوم السبت مليح بول، رئيسا لجامعة بوغازيجي في اسطنبول.


وتسبب ذلك في إثارة احتجاجات من الطلاب والأكاديميين، وأظهرت لقطات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي مئات الطلاب يرفعون لافتات تطالب باستقالة بولو.


وردد المحتجون هتافات بينها "مليح بولو ليس رئيسنا" و"لا نريد رئيس جامعة تعينه الدولة".


وأغلق بعض الطلاب، الذين تمكنوا من دخول الحرم الجامعي، أحد مباني الجامعة. وأظهرت لقطات صُورت لاحقا طلابا يتشاجرون مع قوات الأمن عند مدخل الحرم الجامعي.


ولم يصدر أي تعليق على الفور من شرطة اسطنبول.


وقال أعضاء في هيئة التدريس بجامعة بوغازيجي إن بولو، الذي ذكرت وسائل إعلام تركية إنه تقدم بطلب للترشح عن حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان في الانتخابات البرلمانية عام 2015، هو أول رئيس جامعة يتم اختياره من خارج الجامعة منذ الانقلاب العسكري في تركيا عام 1980.


وأضافوا في بيان نشروه عبر وسائل التواصل الاجتماعي "لا نقبل ذلك لأنه ينتهك بوضوح الحرية الأكاديمية والاستقلالية العلمية وكذلك القيم الديمقراطية لجامعتنا".


وتابعوا أن هذا التعيين "أمر آخر يضاف للعديد من الممارسات المعادية للديمقراطية المستمرة منذ عام 2016"، في إشارة لحملة القمع واسعة النطاق منذ الانقلاب الفاشل قبل خمس سنوات.


ونفى عمر جليك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، في مؤتمر صحفي بعد اجماع للحزب برئاسة أردوغان أن يكون التعيين انتكاسة للحرية الأكاديمية.


وقال جليك "لأي أكاديمي الحق، مثل أي شخص، في إبداء رأيه السياسي لا نقوم بالتعيينات على أساس الانتماءات السياسية للأكاديميين".


وألقت السلطات القبض على ألوف الأكاديميين والمحامين والصحفيين والموظفين المدنيين ورجال الجيش في إطار حملة القمع.


ويقول منتقدون إن حكومة أردوغان استغلت محاولة الانقلاب ذريعة لسحق المعارضة.


وتقول الحكومة إن هذه الإجراءات ضرورية بسبب التهديدات الأمنية التي تواجه تركيا.


جدير بالذكر أن قوات الشرطة التركية قد مارست، كل أنواع القوة المفرطة ابتداءً بإطلاق الرصاص الحي مرورًا بالضرب والسحل، وانتهاءً بإغلاق الجامعة، من أجل فض مسيرة احتجاجية لطلاب جامعة بوغازيتشي التركية.


ذكر موقع "تركيا الآن" أن الشرطة التركية لم تكتفِ بإطلاق الرصاص على الطلبة، بل أغلقت أبواب الجامعة بالأصفاد (الكلبشات)؛ لمنع الطلاب من دخول الحرم الجامعي، وسحبت الشرطة قواتها إلى داخل الحرم الجامعي، في سيطرة واضحة على الأبنية التعليمية الخاصة بالمنشأة العامة، وسط هتافات الطلبة المنددة بالأساليب الأمنية القمعية التي تنتهجها حكومة أردوغان. 


يُذكر أن الطلاب هتفوا مطالبين بانتخاب جميع العمداء، قائلين: "لا نريد عمداء أوصياء من الحكومة"، وهتفوا أيضًا "الجامعات لنا"، "لا نريد أمناء على الجامعة"، "نريد جامعة حرة".