أشاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بتبرع الاتحاد الأوروبي بمبلغ 4.2 مليون يورو لصالح جهود درء كارثة الجوع في بوركينا فاسو، التي يكافح فيها حوالي مليوني شخص؛ لإطعام أنفسهم في ظل كوارث عديدة، منها احتدام النزاعات والصدمات المناخية والتداعيات الاجتماعية والاقتصادية لوباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وقال البرنامج، في بيان له أصدره بهذا الشأن: "إن مساهمة الاتحاد الأوروبي، التي جرى تقديمها من خلال المفوضية الأوروبية السامية للمساعدات الإنسانية وإدارة الحماية المدنية (ECHO)، ساعدت برنامج الأغذية العالمي على تكثيف استجابته للطوارئ في عام 2020 للوصول إلى أكثر من 1.2 مليون شخص في جميع أنحاء بوركينا فاسو ومنحهم مساعدات منقذة للحياة".
من جانبها، قالت دلفين بويز مديرة مكتب المساعدات الإنسانية التابع للاتحاد الأوروبي في واجادوجو: "إن المساعدات الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي تمول المساعدات الغذائية الطارئة في بوركينا فاسو منذ عام 2014، مما ساعد في توفير المساعدات الغذائية لكل من النازحين والمجتمعات المضيفة، وبفضل شركاء مثل برنامج الأغذية العالمي، تمكنا من دعم الفئات الضعيفة من السكان على مدار العام، وخاصة خلال موسم الجفاف".
يشار إلى أن أكثر من مليون شخص نزحوا داخليا في بوركينا فاسو وأصبحوا يعيشون في ظروف محفوفة بالمخاطر، بعد فرارهم من أعمال العنف ومعظمهم من المزارعين ورعاة الماشية الذين اضطروا إلى التخلي عن مزارعهم ومنازلهم وممتلكاتهم وسبل عيشهم.
وقال أنطوان رينارد المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي وممثله في بوركينا فاسو: "إن انعدام الأمن الغذائي وصل إلى مستويات غير مسبوقة في هذا البلد، ونحن ممتنون لشركاء مثل الاتحاد الأوروبي للمساعدة في إنقاذ الأرواح، لقد تمكنا من دعم الناس على الرغم من الوضع الأمني المتقلب، ورغم أن وضع الجوع مازال محفوفا بالمخاطر، لذلك يجب أن نحافظ على هذه المساعدة الحيوية".
وأشار رينارد إلى أن الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي مكن برنامج الأغذية العالمي من تقديم المساعدة الغذائية في الوقت المناسب للمجتمعات الضعيفة خلال موسم الجفاف لهذا العام، والذي امتد في الفترة بين يونيو وأغسطس؛ حيث كان مخزون الغذاء في أدنى مستوياته بينما تنتظر العائلات الحصاد التالي.
وأكد أن مساهمة الاتحاد الأوروبي ساعدت برنامج الأغذية العالمي في إطلاق خدمة الأمم المتحدة للنقل الجوي الإنساني في بوركينا فاسو؛ حيث توفر خدمات النقل الجوي التابعة للأمم المتحدة خدمة طيران مهمة لجميع الجهات الفاعلة الإنسانية والإنمائية من خلال تسهيل الوصول إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها.