الأربعاء 26 يونيو 2024

في ذكرى ميلاد «أومبرتو إيكو».. مراحل من حياة الروائى والفيلسوف الإيطالى

فن5-1-2021 | 20:03

تحل اليوم ذكرى ميلاد الروائي أومبرتو إيكو، الذي ولد عام 1932، بإقليم بييمونتي، في إيطاليا، ودرس فلسفة وأدب القرون الوسطى في جامعة تورينو، وكانت الرسالة التي حصل بها على الدكتوراة عن "توما الأكويني" مؤسس الفلسفة المدرسية.


واشتغل إيكو، محررا ثقافيا للراديو والتلفزيون الفرنسي، كما عمل أستاذًا بجامعتي "بولونيا" و"كوليدج دو فرانس"، كتب السيناريو والنقد الأدبي، كما اشتغل بالترجمة وكتابة المقالات الفلسفية باللغات الإيطالية، الفرنسية، واللاتينية.


ومن مؤلفاته "الأثر المفتوح"، "كيفية السفر مع سلمون"، "السيميائية وفلسفة اللغة"، "لا نهائية القوائم: من هوميروس حتى جويس" و"آليات الكتابة السردية".


لكن أشهر مؤلفات أومبرتو إيكو على الإطلاق، والتي تم ترجمتها لمعظم لغات العالم، يقول البعض أنها ترجمت لأكثر من 80 لغة مختلفة، هي رواية "اسم الوردة" والتي كانت سببا في شهرته الواسعة في مجال الكتابة الأدبية، وحققت مبيعات وصلت لأكثر من خمسين مليون نسخة.


"اسم الوردة" تنتمي للأدب البوليسي، نشرت للمرة الأولى باللغة الإيطالية في 1980، في أجواء الغموض والإثارة، تدور أحداث الرواية بأحد أديرة القرون الوسطى في شمال إيطاليا، ففي العام 1327، تتكرر في هذا المكان مجموعة من جرائم القتل الغريبة والمريبة التي يكون ضحاياها من الرهبان، في البداية يعتقدون أن روح شريرة تتمثل في "الشيطان" هي ما تقتل النساك، وفي زيارة لأحد رهبان دير آخر، يبحث "ويليام" الراهب الضيف عن القاتل ويبدأ في تتبع الجرائم إلى أن يحل اللغز ويتوصل إلى القاتل الحقيقي.


وتحولت "اسم الوردة" إلى عدد من الأعمال الدرامية، ففي العام 1986، تم إنتاج فيلم بنفس اسم الرواية للمخرج جان جاك أنو، ثم أخرجها للمسرح جريجور جونتا عام 1998، وتحولت إلى مسلسل إذاعي في عام 2006 للمخرج كريس دولان.


أما رواية "مقبرة براغ" التي تم نشرها في عام 2010، هي ثاني أشهر رواية للفيلسوف الإيطالي أومبرتو إيكو، والتي تم ترشيحها للحصول على جائزة "الإندبندنت" عن أفضل عمل قصصي خيالي أجنبي في بريطانيا عام 2012.


"مقبرة براغ" تدور أحداثها في القرن التاسع عشر في عدة دول مختلفة، وبطلها محامي، اسمه سينموني، الرجل الذي يكره كل ما هو مختلف عنه، ولا يستمتع في حياته بشيء سوى بـ"الأكل". وعلى أثر كراهية هذا الرجل لكل شيء حوله، يخترع أحداثا ويقوم بتزوير وثائق تعزز من أقواله، يدمج بين أشخاصا ووقائع حدثت بالفعل وبين ما يدور في خياله، حتى يختلط كل شيء ويبدو الخيال واقعا بالفعل والواقع مجرد خيال.

    الاكثر قراءة