لا أحد يحب حقًا قضاء وقت أطول مما يحتاجون إليه في المستشفيات، ولهذا السبب لا يستطيع معظم الناس الانتظار حتى يخرجوا من المستشفى، لكن هذا ليس هو الحال دائمًا.

في عام 2014، نُقل رجل يُدعى تيان إلى أحد مستشفيات بكين الكبرى وكانت أعراضه تشمل الغثيان والقيء والمشية غير المستقرة، وكان من المفترض أن يقضي بضعة أيام هناك بعد إجراء طبي، ولكن بعد نزاع بشأن فاتورته الطبية، انتهى به الأمر بالعيش هناك لمدة ست سنوات مع والديه، وانتهت هذه القصة الغريبة أخيرًا الأسبوع الماضي، عندما وافق واضعو المستشفى أخيرًا على مغادرتهم.

في عام 2014 أسرع تيان إلى المستشفى يشكو من الغثيان والقيء لمدة شهرين، ومن ارتعاش الساقين لمدة تسعة أيام، رافقه والديه ومكثوا معه طوال الفترة التي تلقى فيها العلاج لمشاكله الصحية، ولكن عندما حان وقت خروجه، علم تيان أنه يتعين عليه دفع تكاليف إقامته، لذلك اتهم المستشفى بإعطائه علاجًا غير لائق ورفض المغادرة.

حول تيان ووالديه غرفته في المستشفى إلى منزل خاص بهم، وجلبوا الأواني والمقالي وملأوا المكان بمواد البقالة وغيرها من المتعلقات الشخصية، وعلى الرغم من المحاولات العديدة من المستشفى لحملهم على المغادرة، بقي الثلاثة في مكانهم حتى أنهم أمضوا السنة القمرية الجديدة، وهي عطلة مرتبطة تقليديًا بتجمع العائلات في منازلهم، في المستشفى.

قدم المستشفى الأسرة إلى المحكمة في عدة مناسبات، وفي عام 2019 تنازل حتى عن مطالبه بدفع 1.26 مليون يوان (195 ألف دولار) كتكاليف طبية لمجرد حملهم على المغادرة، لقد قدموا دليلًا على أن تيان لم يكن بحاجة إلى أي رعاية طبية ويمكن تسريحه، بحجة أنه كان يشغل موارد المستشفى التي يمكن استخدامها لعلاج مرضى حقيقيين، ومع ذلك عارض تيان العام الماضي المستشفى بزعم الإهمال الطبي واستمرت الملحمة.

في الأسبوع الماضي، حكم القاضي لوه شنغلي بمحكمة بكين الشعبية بمنطقة شيتشنغ بأن تيان ووالديه سيغادرون أخيرًا عنبر المستشفى الذي كانوا يقرفصون فيه على مدار السنوات الست الماضية، ولكن أيضًا يحق لهم الحصول على تعويض من المستشفى.

قبلت الأسرة مبلغ 480 ألف يوان (73 ألف دولار) ووافقت أخيرًا على الخروج من الجناح، وتم نقلهم إلى منازلهم في سيارة إسعاف بالمستشفى.