السبت 18 مايو 2024

في يوم ميلاده.. جبران خليل جبران.. أول أديب عربي يصل للعالمية

فن6-1-2021 | 14:02


تحل اليوم ذكرى ميلاد الأديب الكبير جبران خليل جبران، الذي كان شاعرًا لبنانيًا، ورسامًا وكاتب مقالات، وفيلسوف.


أقام جبران خليل جبران، العديد من المعارض للوحات التي كان يرسمها وقدم العديد من المؤلفات من روايات وأشعار باللغتين العربية والإنجليزية.


ولد جبران خليل جبران، في 6 من يناير عام 1883 في قرية منعزلة في بشرى التابعة لمتصرفية جبل لبنان.


بدأ تعليمه في الولايات المتحدة الأمريكية بعد بلوغه الـ 12 عامًا بعد هجرته مع والدته إلى هناك، وبعد فترة قصيرة لاحظ موهبته رائد الرسم والتصوير الفوتوغرافي فريد هولاند داي Fred Holland Day،.


بدأ جبران بالتطور تحت إشراف الفنان فريد هولاند داي، لكن بعد الانتباه إلى أنه بدأ يتأثر بالثقافة الغربية بشكل كبير.


أقيم أول معرض له وهو في الـ21 من عمره، بعدها بدأ بالكتابة حيث كتب أولًا بالعربية وبعدها بالإنجليزية، دمجت كتاباته بين ثقافتيه الشرقية والغربية وجلب ذلك له شهرةً كبيرة ودائمة.


بدأ يعرف ككاتب أكثر منه كرسام إلا أنه رسم أكثر من 700 صورة، على الرغم من أنه أمضى معظم حياته خارج لبنان إلا أنه بقي مواطنًا لبنانيًا يملأ قلبه رغد العيش في وطنه.


وخلال فترة إقامته في لبنان اعتاد جبران على التوصل مع جوزفين بريستون بيبودي، وهي شاعرة مشهورة كان التقاها في أحد المعارض التي أقامها معلمه ومشرفه فريد هولاند داي، وفي عام 1903 ساعدته في عرض بعض أعماله في جامعة ويلزلي ماساتشوستس.


أقام معرضه الأول في استوديو معلمه داي في بوسطن، وهنا التقى جبران بماري إليزابيث هاسكيل، وهي المعروفة بمساعدتها لعدد من الناس الموهوبين.


في عام 1905 نشر جبران أول أعماله "نفثة في فن الموسيقى" وقد كانت تميل إلى العاطفية والانفعالية كانت عملاً غير ناضج عن الموسيقا، وفي الوقت نفسه بدأ يدرس الإنجليزية مع هاسكيل.


نشر بعدها جبران خليل جبران، ثلاثة أعمال له، انتقل جبران إلى نيويورك عام 1911 حيث عاش هناك ما تبقى من حياته القصيرة، بعدها بدأ بالعمل على كتابه الجديد " الأجنحة المتكسرة" والذي يتناول تحرر المرأة، ومن المعتقد أن بطل الرواية هو الكاتب نفسه.


أسس جبران الرابطة القلمية وهي جمعية تعنى بتشجيع الكتاب و الآداب العربية، لم تساعد هذه الجمعية الكتاب العرب فقط وإنما ساعدت جبران نفسه بشكل كبير من خلال صلاتها وجماهيريتها، بعد إصدار كتابه الأجنحة المتكسرة بدأت شهرة جبران بالانتشار، عندها أصبح واحدًا من أشهر أدباء وشعراء المهجر كما بدأ يدعى بالإصلاحي.


من أشهر أعماله العربية، قصيدة المواكب عام 1919 والعواصف 1920 بالإضافة إلى البدائع والطرائف 1923 وفي نفس العام أصدر كتابه "النبي" وعند إصدار هذا الكتاب كان جبران قد وصل إلى قمة مهنته ككاتب وأصبح شخصية مشهورة.


في عام 1920 وبالرغم من كونها أصبحت بعيدة ساهمت هاسكيل في دفع مهنة جبران خليل جبران، إلى الأمام ليس فقط من خلال التمويل وإنما من خلال تدقيق أعماله الإنجليزية، وبعد أن انتقلت مع زوجها إلى سافانا، عين جبران الشاعرة باربارا يونغ لتدقيق أعماله.


بدأت حالته الصحية تسوء وحتى ذلك الوقت استمر في كتابة ونشر كل من "رمل وزبد" 1926 ومملكة الخيال.


وفي نفس الوقت كان يعمل على كتابه "يسوع ابن الإنسان" حيث ضمنها كلماته وآثاره التي سجلها من عاشوا في زمنه ونشر هذا العمل عام 1928، بعدها نشر كتابًا واحدًا وهو "آلهة الأرض" عام 1931 أثناء حياته، والباقي تم نشره بعد وفاته.


رحل عن عالمنا جبران خليل جبران، في نيويورك في 10 أبريل 1931وهو في الـ 48، وكان سبب الوفاة هو تليف الكبد وسل، وكانت أمنية جبران أن يُدفن في لبنان، وقد تحققت له ذلك في 1932.


دفن جبران في صومعته القديمة في لبنان، فيما عُرف لاحقًا باسم متحف جبران.