سمعنا كثيرًا عن أشخاص عادوا إلى الحياة من الموت بعد توقف كافة أعضاء الجسم الحيوية، ومن بينهم بريان تومي، الذي توفي سريريًا لمدة 7 ثوانٍ بعد سقوطه من فوق حصانه، وكان من المفترض أن يودي الحادث بحياته وقتها.

وتوقع الأطباء أن نسبة نجاة الفارس السابق 3 % فقط للبقاء على قيد الحياة، ولكنه خرج من المستشفى بعد أن قضى 157 ليلة في العناية المركزة، حتى أنه اضطر إلى تصحيح المعلومات التي أوردتها هيئة سباق الخيل البريطانية، بعد أن أعلنوا عن طريق الخطأ أخبار حزينة عن وفاته.

وأصبح تومي، البالغ من العمر الآن 31 عامًا، بعد سبع سنوات، مصممًا على تحقيق أقصى استفادة من حياته الثانية، وأن يُعرف بشخصه الجديد بدلاً من الرجل الذي يعاني من كسر في الجمجمة، وربما تكون العبارات قاسية، لكن ذلك كان كلام الرجل نفسه.

وقال "تومي": في كل حانة، يتناول برنامج تلفزيوني أخبارًا تشعرني بالأسف على نفسى، لافتا إلى أنه يريد الآن أن يبدأ أخيرًا حياته كمدرب، لكن بالعودة إلى حلبة سباق بيرث في اسكتلندا يوليو 2013، كان مجرد التقاط أنفاسه التالية هو كل ما يأمل فيه.

وسقط تومي من على سرج فرسته قبل نهاية السباق وتغيرت حياته إلى الأبد، وقتها وضع تومي في غيبوبة مستحثة وأزيل جزء من جمجمته لإفساح المجال لإخراج صفيحة من التيتانيوم، والذي تسبب في انتفاخ ظهر وكأنه كرة رجبي بارزة من رأسه، بعد ثلاثة أشهر من سقوطه.

ويصعب النظر إلى صور فروة رأسه التي تم تخييطها، كان التأثير كبيرًا على دماغه لدرجة أنه اضطر إلى إعادة اختبار القيادة.

وقصة تومي معروفة جيدًا في دوائر الفروسية والسباق، لكنه سئم من كونه الفارس الذي سقط وعاد إلى الحياة، كان تحت وصاية المدربين كليف كوكس والدكتور ريتشارد نيولاند والأسطوري جون فرانكوم في لامبورن.

وكشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية، أنه كان يعمل مع الخيول يومًا بعد يوم، وتعلم ما يلزم لإدارة الأعمال التجارية، بل إنه كان يعمل على تحديد ساحات محتملة حيث يمكنه الاستقرار، بالنسبة للرجل الذي أتيحت له فرصة حياة ثانية، فإن تومي مصمم على استغلال هذه الفرصة المهمة.