قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، اليوم، إن ما شهدته الولايات المتحدة الأمريكية من أعمال عنف واعتراض على نتيجة الانتخابات الرئاسية هو أمر غير مألوف في النظم الديمقراطية، والتي تنجح في إدارة الصراعات وحلها بطرق سلمية من خلال صندوق الانتخابات.
وأوضح بدر الدين في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن وقوع اعتراض على نتيجة الانتخابات واختيار الشعب لرئيسه هو أمر غريب وغير مألوف في كافة النظم الديمقراطية، مضيفا أن الاعتراض على نتيجة الانتخابات الأمريكية من قبل أنصار ترامب وأحداث العنف التي وقعت أمام الكونجرس والمجابهات مع الأمن، والتي أدت لسقوط جرحى وضحايا، سيكون له تداعيات بالنسبة للولايات المتحدة سواء داخليا أو خارجيا.
وأضاف أنه على المستوى الداخلي ستؤثر هذه الأحداث بشكل سلبي كبير على الحزب الجمهوري نفسه، والذي ينتمي إليه دونالد ترامب، لأن الأمر ليس منافسة بين مرشحين للرئاسة، لكنه يطرح آثارا سلبية على القواعد الموجودة في النظام الأمريكي، وهي قواعد التصويت والانتخابات والديمقراطية بشكل عام.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن هذا سيقضي على فرص ترامب في الترشح مرة أخرى لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية في الانتخابات القادمة، مؤكدًا أن هذه الأحداث لن تؤثر على عملية نقل وتسليم السلطة إلى الرئيس الجديد جو بايدن، خاصة أن الكونجرس صادق صباح اليوم على فوز بايدن، والذي سيتولى مقاليد الحكم في 20 يناير الجاري.
وأكد أن هذه الأحداث ستمنح مزايا للحزب الديمقراطي الذي له الأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب، كما أنه هو حزب الرئيس الجديد، ما سيعني أن هذا الحزب سيكون له ثقل كبير في الفترة المقبلة، مضيفا أن الولايات المتحدة الأمريكية كان ينظر إليها على أنها نموذج للديمقراطية لكن هذه الأحداث تخالف قواعد الديمقراطية.