أصبحت قرية ميت الكرماء التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، اسمًا على مسمى، وذلك بعد جمع الأهالي تبرعات تصل إلى 345,100 ألف جنيه في أقل من 3 ساعات، لصالح المساهمة في توفير أسطوانات الأكسجين لمصابي الأمراض المزمنة من غير القادرين من أبناء القرية.
واجتمع شباب القرية وكبارها، وأخذوا تحدي بتوفير 100 أسطوانة أكسجين كحد أدنى، لمن يحتاج من المرضى في القرية، وأعلنوا ذلك عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشر الخبر في القرية، حتى انهالت التبرعات المالية من أبناء القرية داخل مصر وخارجها، كل يجود بالمستطاع.
وقال خالد الهادي، أحد شباب القرية، إن ميت الكرماء لها وحدة محلية كبيرة وتخدم القرى المحيطة بها.
وأوضح لـ "الهلال اليوم"، أنهم بمجرد أن أعلنوا عن جمع التبرعات لذلك، توافد القادرون من أبناء القرية المقيمين بها وخارجها وخارج مصر، مضيفًا: "ناس دفعوا 10 جنيهات، وناس دفعوا أكثر من ألف جنيه، وناس بعتوا حوالات بالعملة الصعبة من الخارج"، مشيرًا إلى أنهم في أقل من 3 ساعات جمعوا مبلغ كبير.
ومن جانبه، أكد محمود المنجي، معلم من القرية، أن ميت الكرما معروفة بالخير ويتبعها 7 قرى، وهناك من يحتاج إلى 5 أسطوانات أكسجين في اليوم الواحد، ويصعب على أبناء القرية أن يجدوا بينهم المحتاج لأسطوانات الأكسجين، دون مد يد العون له.
وحرص الفريق الذي تطوع لجمع المال من الأهالي، على تصوير وتوثيق ما جمعوه من مبالغ وتبرعات وعدّها؛ للتأكيد على توجيه المبلغ للغرض الذي جمع من أجله، وتشجيع المجتمع المدني على أداء دوره.
يذكر أن ميت الكرماء في العام الماضي، سبق وأن جمعت مبلغ 188 ألف جنيه في أقل من يومين، وذلك لسداد أقساط سيارة تحطمت في حادث، وكان يستقلها 3 شباب في طريقهم إلى العمل بشرم الشيخ، وتوفوا جميعًا.