أكد هاشمي الوزير عضو الهيئة الوطنية لمجابهة فيروس "كورونا" بتونس اليوم الخميس، أن إقرار الحجر الصحي الشامل مجددًا في تونس ليس خطًا أحمر ويمكن اللجوء إليه متى اقتضى الوضع الصحي ذلك.
وقال الوزير -في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)- إن الهيئة لم تتداول إلى الآن بشأن إمكانية فرض الحجر الصحي الشامل، مشيرًا إلى أن إقرار الحجر الصحي الشامل يبقى فرضية من الوارد اللجوء إليها من أجل تطويق انتشار المرض.
وأضح أن الهيئة توصلت - خلال آخر اجتماع لها بإشراف رئيس الوزراء هشام مشيشي يوم الثلاثاء الماضي - إلى أن الإجراءات الخاصة بالتوقي من "كورونا" لم يقع تطبيقها على النحو المطلوب.
كما لفت إلى أن بلدانًا في وضعيات وبائية مماثلة قد أعادت فرض الحجر الصحي الشامل ومن بينها بريطانيا التي أقرت مؤخرًا الإجراء رغم شروعها في حملة التلاقيح الخاصة ضد "كورونا".
ونبه هاشمي الوزير إلى أن الوضع يسجل حاليًا زيادة في عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بالفيروس، موضحًا أن تونس - التي تشهد حاليًا انتشارًا شاملاً للجائحة - انتقلت منذ مدة إلى المرحلة الرابعة الوبائية بعدما كانت في المرحلة الثالثة التي اقتصرت على ظهور بؤر وبائية.
وفي حصيلة قياسية يومية جديدة، أعلنت وزارة الصحة أمس الأربعاء، تسجيل 70 حالة وفاة جراء الإصابة بفيروس (كوفيدـ19)، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للوفيات إلى 5004 وفيات، في حين وصل العدد الإجمالي للإصابات إلى 147 ألفًا و61 إصابة.