اختار مشروع "Counter Extremism" البحثي، يوسف القرضاوي واحد من أكثر 20 شخصية تطرفا حول العالم، حيث يعد الزعيم الروحي لجماعات إسلامية مسلحة ومتطرفة وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، والتى تتخذ فتاويه منهجا لهم لتبرير أعمالهم باسم الدين.
وكان ولا يزال القرضاوي الذي يتخذ من قطر مأوى له، الأب الروحي لأعضاء الجماعات الإرهابية، حيث ساهم بفتاواه في نشر الإرهاب والعنف لدى الجماعات المسلحة، حيث أفتى بجواز القيام بالأعمال الانتحارية، وهو ما جعله منبوذا لدى كافة العالم حيث أصدرت بريطانيا قرارا بمنع دخول البلاد، وكذلك الأمر بالنسبة لفرنسا.
وفي نوفمبر 2017 أعلنت السعودية ومصر والإمارات والبحرين في بيان مشترك قائمة جديدة ثالثة للإرهاب ضمت كيانين و11 شخص وفي المقدمة "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، الذي يرأسه القرضاوي.
تاريخه مع الجماعة الإرهابية
ولد القرضاوي في سبتمبر 1926 بمحافظة الغربية، ودرس العلوم الشرعية وانتمى لجماعة الإخوان الإرهابية وأصبح من قياداتها المعروفين ويعتبر منظر الجماعة الأول، لكنه لم يتولى منصب مرشد الجماعة، إلا أنه كان ولا يزال بمثابة مفتي الجماعة، وكان يحضر لقاءات التنظيم العالمي للإخوان المسلمين كممثل للإخوان في قطر، وألف الكثير من المؤلفات حول الجماعة منها كتاب الإخوان المسلمون سبعون عاما في الدعوة والتربية والجهاد.
وفي 2012ـ مع تولي الجماعة الإرهابية الحكم في مصر، أبدى القرضاوي ترحيبه بذلك قائلا إن الإخوان الجماعة الإسلامية الوسطية المنشودة، معتبرا أن مشروع مؤسسها حسن البنا هو المشروع السني الذي يحتاج إلي تفعيل، كما وصف أعضاء الإخوان بأنهم أفضل مجموعات الشعب المصري بسلوكهم وأخلاقياتهم وفكرهم وأكثرهم استقامة ونقاء.
فتاوى وتحريض على العنف
من أبرز الفتاوى التي أصدرها القرضاوي على الهواء مباشرة ما قاله أثناء لقاء تليفزيوني عام 2013 بأن معارضي الرئيس الإخواني محمد مرسي بأنهم كالخوارج قائلا إن "الذين خرجوا على الرئيس محمد مرسي، هؤلاء من ينطبق عليهم من حديث من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد، يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم، فاقتلوه أو فاضربوه بالسيف كائن من كان".
وفي عام 2001، أصدر القرضاوي فتوى بجواز العمليات الانتحارية والتي وصفها بـ"الاستشهادية" ضد إسرائيل، واعتبارها أعلى مراتب الجهاد، لكنه عاد وتراجع عنها وقال أنه لم يعد جائزا ذلك الآن فهناك وسائل أخرى الآن.
وأصدر القرضاوي فتوى بتحريم التصويت في الانتخابات الرئاسية في مصر عام 2014، وحرض على الامتناع عن تأدية الخدمة العسكرية في مصر، وهو ما ردت عليه دار الإفتاء المصرية بأنه يوصف بكونه فتاوى شاذة ومجافية للشرع والمصلحة العليا للبلاد.
وفي لقاء تلفزيوني له عام 2015 على قناة الجزيرة، حول تفجير الشخص لنفسه ولو نتج عنه خسائر في صفوف المدنيين، فقال أن "الأصل في هذه الأمور أنها لا تجوز إلا بتدبير جماعي"، موضحا أنه إذا رأت الجماعة أنها بحاجة إلى من يفجر نفسه في الآخرين ويكون هذا أمرا مطلوبا وتدبر الجماعة كيف يفعل هذا بأقل الخسائر الممكنة وإن استطاع أن ينجو بنفسه فليفعل إنما لا يترك هذا الأمر لأفراد، لازم تتصرف في حدود ما تريده الجماعة، فالجماعة هي التي تصرف الأفراد حسب حاجاتها وحسب المطالب إنما لا يجوز أن يتصرف الأفراد وحدهم".
ونظرا لفتاواه المحرضة على العنف، حذفت إدارة محرك البحث الشهير جوجل" حذف تطبيق فتاوى يوسف القرضاوي، مفتي تنظيم الإخوان الإرهابي، لنشره الكراهية وحثه على الإرهاب والعنف وتعزيز ظاهرة الإسلاموفوبيا، حيث تضمنت هذه الفتاوى إشارات مهينة لغير المسلمين، والتي تحض على العداء والكراهية للآخرين، فضلاً عن تداول فتاوى تحذر المسلمين في أوروبا من العمل في بعض الأماكن مثل المطاعم والبنوك الغربية.
تحريض على اغتيال رجال الشرطة
في يوم 17 يناير 2018 أصدرت المحكمة العسكرية حكما بالسجن المؤبد على الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي، بتهمة التحريض على العنف في قضية اغتيال الضابط وائل طاحون عام 2015.