الأربعاء 29 مايو 2024

عادل عبد الباري.. سجل إرهابى طويل بدأ من «خان الخليلى» إلى تنزانيا وكينيا

تحقيقات7-1-2021 | 18:24

يعد الإرهابي عادل عبد الباري، أحد أبرز  الأسماء فى عالم التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، فهو أحد دعاة تنظيم القاعدة الإرهابي في تسعينيات القرن الماضي، ووفقا لمشروع "Counter Extremism" البحثي، فهو واحد من أكثر 20 شخصية تطرفا حول العالم، حيث تورط وتآمر في تفجير السفارة الأمريكية في تنزانيا وكينيا.


وفي 2012، تسلمت الولايات المتحدة عادل عبد الباري على هامش اتهامه في تفجير السفارة في كينيا وتنزانيا، وتم سجنه منذ ذلك الحين بعدما اعترف بمساعدته في التخطيط للعملية، وظل مسجونا منذ ذلك الحين حتى أفرج عنه في أكتوبر الماضي لأسباب إنسانية بسبب جائحة كورونا وكونه معرضا للإصابة به بسبب السمنة والربو، رغم أنه كان محكوما عليه بالسجن لمدة 25 عاما.


سجله الإرهابي


كان عادل عبد الباري هو المتحدث باسم زعيم القاعدة أسامة بن لادن في لندن، وهو مصري الجنسية ولد عام 1960، وانضم إلى صفوف الجماعات الإسلامية، قبل أن يتم اعتقاله في بداية الثمانينات، وكان يعمل محاميًا ومن أبرز المدافعين عن المعتقلين الإسلاميين، لكنه في أوائل التسعينيات من القرن الماضي حصل على اللجوء السياسي إلى بريطانيا ثم أصبح بعد ذلك ذلك المتحدث باسم أسامة بن لادن في لندن.


وكان "عبد الباريط يشغل منصب قائد خلية لندن لجماعة الجهاد الإسلامي، قبل أن تندمج لاحقا مع تنظيم القاعدة الإرهابي، وعمل خلال تلك الفترة على تجنيد متدربين وصرف الأموال وشراء المعدات اللازمة، وكان بمثابة الذراع الإعلامي لتنظيم القاعدة.


ويعد واحدًا من المتهمين الأساسيين في الهجمات على السفارة الأمريكية في كل من كينيا وتنزانيا والتي وقعت عام 1998، وأسفرت عن مقل 224 شخصا، وإصابة أكثر من 5 آلاف آخرين، حيث تم توجيه 285 تهمة له، واعترف بعد القبض عليه بعد عام من التفجيرات بارتكابه هذه الجرائم، وحكم عليه على إثرها بالسجن 25 عاما، حتى أفرج عنه قبل أشهر وسافر بعدها إلى بريطانيا.


تفجيرات خان الخليلي

وفي مصر، كان عبد الباري واحدا من المخططين لتفجيرات خان الخليلي في عام 1995، عبر إرسال سيارة مفخخة لتفجير المنطقة واستهداف حافلتين تقل سياحا أجانب وقتل أكبر عدد ممكن من السياح، حيث اتهم بالتمويل والتخطيط للعملية الانتحارية، وحكم عليه خلالها بالمؤبد إلا أن الرئيس الإخواني محمد مرسي أصدر خلال عام حكمه قرارا بالعفو عنه ضمن آخرين من المتطرفين.


وعبد الباري هو أيضا واحدا من المتهمين في قضية "العائدون من ألبانيا" عام 1999، وصدر ضده حكم بالأشغال الشاقة المؤبدة، مع نحو 107 آخرين من قيادات جماعة الجهاد أمام المحكمة العسكرية العليا، وذلك بتهمة التخطيط والتنفيذ لعمليات مسلحة في مصر وخارجها، ووفقا لاعترافات أحد المتهمين كان عبد الباري يوفر لهم التمويل اللازم لتنفيذ هذه العمليات.


فيما كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن عبد المجيد نجل عادل عبد الباري هو أحد الجهاديين المنضمين إلى تنظيم داعش الإرهابي، واعتقلته إسبانيا في منتصف أبريل الماضي، بعد سفره إلى سوريا للقتال في صفوف تنظيم داعش.