قال الدكتور أشرف سنجر، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بورسعيد، إن ما شهدته الولايات المتحدة الأمريكية أمس من أعمال عنف وتخريب، كان صدمة للعالم وللدول الديمقراطية، بسبب تشجيع ترامب لمناصريه بتعطيل انتقال السلطة والعملية الديمقراطية، والتي جاءت بعكس ما كان يتوقع وهو خسارته للانتخابات الأمريكية.
وأوضح "سنجر" في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن ترامب خسر أي فرصة له في السياسة الأمريكية مستقبلا حيث أنه ضحية لشخصيته التي لا تقبل الخسارة كما أنه أتى خارج من دائرة واشنطن، فمن يترشح للانتخابات الرئاسة الأمريكية يكون له خبر، فمثلا جو بايدن موجود منذ السبعينيات في مجلس الشيوخ، لكن ترامب هو رجل أعمال.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة بورسعيد أن ترامب عمل على تعبئة المتشددين والمتعصبين من أنصاره لتعطيل مسار نقل السلطة، حيث تؤدي هذه الأحداث لتداعيات سلبية على الولايات المتحدة وتضر مصالحها، لافتا إلى أن ترامب عمل على تعطيل العملية السياسية متجاوزا الخطوط الحمراء، وكان يأمل أن تدعمه المحكمة الدستورية العليا وتقر بفوزه كما حدث لجوروج بوش في انتخابات 2000.
وأكد أن أعضاء الحزب الجمهوري منقسمين على أنفسهم، وكانوا يتمنون أن يخسر ترامب ويخرج من السياسة الأمريكية إلى الأبد، في حين كان بعضهم يؤيد ترامب، موضحا أن الدستور الأمريكي لم يعطى البنتاجون أي تدخلات في العمليات السياسية فيما تدخلت الشرطة الأمريكية لحماية مبنى الكونجرس، وتدخل الحرس الوطني الأمريكي لإنقاذ الموقف بعدما وجدوا قنبلة على وشك الانفجار.
وأشار "سنجر" إلى أن المقتحمين كانوا يحملون الأسلحة بما يثير المخاوف والقلق حول مستقبل الولايات المتحدة الأمريكية، موضحا أن حفل تنصيب بايدن سيجرى في موعده في 20 يناير، وربما لن يشارك ترامب بسبب ما قام به من أمر مشين أمام قادة العالم، وربما يذهب إلى فلوريدا.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة بورسعيد أن هناك مخاوف من قيام الجمهوريين المتعصبين من الشعب الأمريكي ببعض الاغتيالات السياسية خلال الأيام المقبلة لأن من نحو 74 مليون شخص أعطوا أصواتهم لترامب، لديهم حالة من عدم الرضا عن خسارة ترامب.