تعيش الحقيقة أسفل الرماد ودائمًا يأتي لها ميعاد تنكشف فيه مهما حاول الأشخاص حجبها، فستسطع كشمس الأرض، ومهما كان ذكاء الشخص لا يوجد جريمة كاملة وحتمًا ستنكشف وسيلقى القبض على الجاني مهما طال الوقت، وسيكون عبرة ولكن نادرًا ما يعتبر البشر، فمنذ مقتل هابيل والجرائم مستمرة وابن أدم يسفك الدماء.
وبدأة الجريمة التي كشفت عنها صحيفة "ديلي ستار" عندما ادعى لويس هيرميدا، أن زوجته ليزبيث باكويريزو، البالغة من العمر 30 عامًا، اختل توازنها وسقطت من على الدرج، وتوفيت بعد أن عثر عليها مستلقية على أرضية منزلهما في مدينة جواياكيل، بالإكوادور نهاية ديسمبر الماضي.
وتبحث الشرطة الإكوادورية عن لويس الذي ضرب زوجته حتى الموت، قبل أن يحاول تجميع أجزاء من جسمها ويحاول لصقها بالغراء، في محاولة فاشلة لإخفاء الإصابات وجعل جريمته تبدو وكأنها حادث، غير مخطط له.
واتصل والد المشتبه به ماريو باكريزو، بوالد ليسبيث، وأخبره: "عليك أن تأتي بسرعة، لقد مات ليسبث"، وهرع ماريو وزوجته كاثي مونوز، إلى منزل ابنتهما فقط ليجدوا أنه تم الاتصال بمنزل جنازة وكان هناك نعش بالفعل، وبحسب ما ورد طلبت عائلة لويس من الوالدين المفجوعين عدم الاتصال بالشرطة حتى يمكن تنظيم الجنازة في اليوم التالي وأصروا على أنهم سيهتمون بالخدمة.
وافق الوالدان المنكوبان، على اقتراح باريكزو، لأنهما لم يرتابا في لويس لأنه كان على علاقة بابنتهما منذ 12 عامًا، بينهم عام زواج، واشتبهت والدة ليسبيث، عندما لاحظت إصابة في عين لويس، إذ ادعى الزوج أنها حدثت أثناء محاولة سرقة.
وتواصلت كاثي مع صديقة ابنتها، لتكشف تعرض ليسبيث للإهانة والإيذاء الجسدي من قبل لويس، لكنها الابنة لم ترغب في إخبار عائلتها، وكشفت كاثي، أنها أبلغت السلطات التي استخرجت جثة الضحية لفحصها، وقالت كاثي لصحيفة "مترو الإكوادور": 'لقد تلاعبوا بجسد ابنتي لتهيئة المشهد، وبعد الإبلاغ عن الحادث، لم يتصلوا بالطوارئ وأنا أعلم الآن أنه إجراء قانوني".
وفي حديثها عن اكتشاف جثة ابنتها، قالت الأم الحزينة: "ركضت نحوها، وحاولت إنعاشها، لكنني لاحظت أنها كانت بالفعل متيبسة، وكل عضلاتها صلبة".