نظمّت (منصة ضحايا المراسيم الرئاسية) في تركيا اليوم الخميس وقفة أمام ممثلية الأمم المتحدة بإسطنبول لتسليط الضوء على مشاكل ضحايا تلك المراسيم.
وصدرت تلك المراسيم مباشرة عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال الفترة التي أعلنت فيها حالة الطوارئ، عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد صيف العام 2016.
وألقى مسؤولو المنظمة بيانًا خلال وقفة بمنطقة (شيشلي) في إسطنبول، وذلك بحضور نواب من المحسوبين على المعارضة بالبرلمان، كعمر فاروق جرجرلي أوغلو النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، ونواب آخرين مستقلين.
ورفع المشاركون بالوقفة لافتة كتب عليها: "نريد استعادة حقوقنا التي سلبت منا بموجب المراسيم الرئاسية التي تضمنت ممارسات خارج نطاق الإنسانية ستظل نقطة سوداء على مر تاريخ تركيا".
ورفعت لافتات أخرى عليها كُتِب عليها: "نريد دولة تركية لا وجود فيها للطوارئ أو الانقلابات".
وقال أوغلو إن: "الممارسات التي ارتكبتها السلطات التركية خلال فترة الطوارئ كانت خارج الإنسانية، إذ تمت عملية تصفية كثير من المعارضين خارج المحاكمات، وتم فصل الآلاف من أعمالهم لمجرد اتهامهم بالإرهاب".
واعتبر أن المراسيم الرئاسية تم تحويلها إلى وسيلة للعقاب والانتقام كما أنها تسببت في حدوث كارثة أضرب بمليون ونصف المليون تركي ظلمًا .. مضيفًا "نحن نتحدث عن مراسيم رئاسية تشبه النازية".
يُذكر أن المنصة أشارت في أغسطس الماضي إلى أن ما يقرب من 86 من بين الذين تعرضوا لإجراء قسري خلال فرض حالة الطوارئ مثل الفصل من العمل، أقدم على الانتحار.
ووفق تقارير حقوقية وبيانات رسمية، أسفرت الإجراءات التي اتخذت خلال فرض حالة الطوارئ في تركيا لمدة عامين عن عزل أو وقف عدد كبير من المواطنين.