تسعى البرتغال التي تولت الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي مطلع العام الحالي، إلى المضي قدما لإنهاء محادثات الاتفاق التجاري مع تجمع دول أمريكا اللاتينية التجاري (ميركوسور) قائلة إن مصداقية الاتحاد الأوروبي على المحك في هذا الأمر.

وقال وزير الخارجية البرتغالي أوجوستو سيلفا للصحفيين يوم الخميس "لدينا التزام". "قلنا لأصدقائنا من البرازيل والأرجنتين وأوروجواي وباراجواي، أننا بعد عقدين من المفاوضات ، أصبحنا مستعدين للتوصل إلى اتفاق".

يذكر أنه تم التوصل إلى اتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي وتكتل ميركوسور في يونيو 2019 ولكن لم يتم التصديق عليه بعد. وسيؤدي هذا الاتفاق إلى إقامة أكبر منطقة تجارة حرة في العالم ، تمتد عبر الاتحاد الأوروبي وأربع دول من ميركوسور.

لكن عمليات إزالة الغابات في مناطق الأمازون المطيرة بأمريكا الجنوبية، إلى جانب مخاوف أخرى تتعلق بالحقوق البيئية والاجتماعية ، دفعت القادة الأوروبيين - لا سيما في فرنسا وألمانيا - إلى إعادة النظر في الاتفاق.

 لكن سيلفا قال إن الحكومة البرتغالية تلتزم بالاتفاقية وتعتقد أنها تحترم "المتطلبات الأساسية" بشأن حقوق العمال وحماية البيئة ومخاوف حرية المنافسة.

ستحاول لشبونة خلال رئاستها التي تستمر 6 أشهر للاتحاد الأوروبي رفع التجميد عن الاتفاقية.

من ناحيته، قال رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا للصحافة في مؤتمر منفصل أن الاتفاق يعد أحد أهم الاتفاقيات التي تتفاوض عليها المجموعة المكونة من 27 دولة في الوقت الحالي.

قال السياسي من يسار الوسط في لشبونة: "علينا أن نظل منفتحين على العالم. يجب ألا نخلط بين الحكم الذاتي الاستراتيجي والحمائية".