الأحد 5 مايو 2024

أستاذ علم نفس يوضح الطريقة الصحيحة لمواجهة التنمر الإلكترونى

سيدتي7-1-2021 | 22:23

يعد التنمر الإلكتروني أحد صور التنمر التى تصاعدت وتيرتها في الآونة الأخيرة، ويتنوع ما بين التعليقات غير اللائقة اجتماعيا وغير الأخلاقية على صور الأشخاص سواء كانوا مشهورين أو غير ذلك.

 

وتتضمن إحدى أشكال التنمر الإلكترونى التصوير من غير علم الطرف الآخر، ونشر صوره على وسائل التواصل المختلفة بهدف الحاق الأذى به؛ أو نشر شائعة أو معلومات عن الطرف الآخر بهدف الإساء له وتشويه صورته؛ وكذا التجسس من خلال تطبيقات صممت بهدف اختراق الخصوصية.

 

وتكشف الظاهرة عن خلل أخلاقي من نوع جديد يقوده أفراد غير مسئولين، ولا يتمتعون بالحد الأدنى من الانضباط الأخلاقي.

 

وفي هذا السياق، أكد الدكتور طه أبو حسين -أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية- أن التنمر الإلكتروني هو أحد صور الأفعال العدائية التي يمارسها أشخاص غير منضبطين أخلاقيا باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة بهدف إلحاق الضرر بأشخاص آخرين.

 

وقال "أبو حسين" – في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" – إن الأشخاص الذين يجدون متعة في نشر الشائعات والتعليقات غير الأخلاقية وممارسة التجسس على الأخرين، غير أسوياء من الناحية النفسية.

 

وأشار إلى استحداث صور وأشكال متعددة للتنمر ومنها التنمر الإلكتروني يوحي بخلل في المنظومة القيمية للمجتمع؛ ومدى الابتعاد عن قيم هامة والتي من أهمها احترام خصوصية الآخر.

 

وأوضح أن التنمر بأشكاله المختلفة واقع نفسي شديد الأثر على الشخص المتنمر عليه، ما قد ينمي بداخله الرغبة الدائمة في الانتقام والانتصار لنفسه مستخدما كافة الوسائل، وهو ما يجعل المجتمع في حالة يفتقد فيها للسلام النفسي والذي لا تستقيم معه حياة طبيعية.


وأشار الى أن أفضل سبل الرد على المتنمرين هو تجاهلهم وعدم الرد عليهم؛ لأن مجاراة هؤلاء الأفراد الغير الأسوياء يجعلهم يتمادون فيما يفعلونه.