الخميس 28 نوفمبر 2024

عرب وعالم

عراقيون ولبنانيون يقارنون بسخرية بين اقتحام الكونجرس وأحداث جرت في بلديهما

  • 8-1-2021 | 01:57

طباعة

أثارت لقطات اقتحام أنصار الرئيس الاميركي دونالد ترامب والفوضى التي عمّت مبنى الكابيتول في واشنطن موجة واسعة من التهكم والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي في كل من العراق ولبنان، مقارنين بين ما جرى وأحداث سابقة في البلدين.


في العراق، قارن بعض مستخدمي الانترنت بين الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي قاتل الأميركيين بعد غزوهم العراق، وترامب لناحية قدرتهما على تحريض الجماهير. وسأل آخرون عن سبب دعم واشنطن للتظاهرات المناهضة للحكومة في العراق، من دون أن تفعل ذلك على أرضها.


وأعاد بعض المعلقين بشكل ساخر توجيه نصائح سبق لواشنطن أن وجّهتها إلى بغداد، على غرار "يجب على الحرس الوطني الأميركي احترام حقوق الإنسان"، أو "الدول العربية تدعو الاطراف في واشنطن.. إلى احترام حرية الرأي".

وأسقط آخرون شعارات "ثورة تشرين" المناهضة للسلطة التي انطلقت العام 2019 على مشهد الكابيتول. وبتشبيه ساخر، تداول كثر شعار "أميركا تنتفض" و"مؤامرة عملاء السفارة المكسيكية وراء كل ذلك" أو "المهاجمون نسقوا مع السفير الأرجنتيني لإحداث الفوضى".

 

وفي محاكاة لصورة جلوس أميركي على كرسي رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي الخميس، أعاد مستخدمون نشر صورة تعود الى العام 2016 وتظهر جلوس رجل عراقي يُدعى أبو سمرة على كرسي رئيس البرلمان إثر اقتحامه حينها، مرفقة بتعليق "أبو سمرة التكساسي".

 

وأطلق موقع ساخر باللغة الانكليزية عنواناً مفاده "العراق يغزو أميركا لجلب الديمقراطية لها"، في استعادة لـ"المهمة" التي حددها الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش العام 2003 في مواجهة عراق صدام حسين.

 

وفي لبنان، غزت موجة من التندّر مواقع الانترنت، واعتبر بعضها أنه كان يتعين على بيلوسي "استشارة" رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري حول كيفية حماية مقر الكونغرس.

 

وخلال تظاهرات شعبية غير مسبوقة شهدها لبنان ضد الطبقة السياسية منذ 17 أكتوبر 2019، وقعت صدامات عدة بين المتظاهرين والقوى الأمنية المولجة حراسة مقر البرلمان. ومُنع متظاهرون مراراً من دخول الشارع المؤدي الى البرلمان، في وقت اتهم متظاهرون أصيبوا خلال التجمعات شرطة مجلس النواب بإطلاق الرصاص الحي عليهم.

 

وتداول ناشطون صورة لرئيس شرطة مجلس النواب يتحدّث عبر الهاتف مع نظيره الأميركي لاعطائه "تعليمات ونصائح لمواجهة المتظاهرين" وأخرى لبري جالساً على كرسي بيلوسي.

 

وكتب الناشط جورج قزي على فيسبوك "شبيحة دونالد بري يجتاحون الكابيتول هيل"، مرددين "شيعة شيعة شيعة"، وهو شعار يردده مناصرو حزب الله لدى خروجهم في تظاهرات أو خلال صدامات مع متظاهرين مناوئين للسلطة.

 

أما النائب السابق هنري حلو فغرّد "إنّهم يسرقون منا "ثقافة" التعطيل وعرقلة الاستحقاقات وشلّ المؤسسات الدستورية".

 

وانتقدت أصوات أخرى موجة التندّر هذه، بينهم الأكاديمي والناشط السياسي أنطوان حداد الذي قال "الديموقراطية خضعت لامتحان قاسٍ لكنها لم تقع، لا بل جددت شبابها! خلافاً لما يعتقد الكثيرون عندنا، تأكد أن الديموقراطية وتداول السلطة هما الثروة الأكبر والسلاح الأمضى الذي تمتلكه أميركا ويصنع تفوقها".

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة