قدم رئيس شرطة الكونجرس الأمريكي ستيفن سوند استقالته غداة اقتحام أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب للمبنى.
وذكرت صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية - عبر موقعها الإلكتروني اليوم - أن استقالة سوند الذي تولى قيادة قوة شرطة الكونجرس وقوامها 2000 فرد قبل عامين والذي تذكر سيرته الذاتية على أنه خبير في "إدارة الحوادث الخطيرة" جاءت بعد ضغوط من زعماء الكونجرس.
وقالت الصحيفة إنه قبل ستة أيام من التجمع الصاخب لأنصار ترامب في واشنطن، استجوبت النائب الديمقراطية ماكسين ووترز بقلق رئيس شرطة الكونجرس حول استعداداته لسيناريوهات مختلفة: هل تم تأمين أسطح المنازل؟ هل ستغلق الشوارع؟ هل كان يعلم أن الجماعات العنيفة مثل جماعتي "أوث كيبرز"، أي "المحافظون على العهد" و"براود بويز"، أي"الأولاد الفخورون" تعهدت بإثارة الفوضى؟.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن ووترز، قولها إن كل مخاوفها قوبلت برد مماثل من ستيفن سوند خلال مكالمتهما التي استمرت لمدة ساعة: "أكد لي أن كل شيء تحت السيطرة، نسيطر على كل شيء".
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن شرطة الكونجرس لم تكن كذلك. وبدلاً من ذلك، اجتاح حشد غاضب من المتطرفين المؤيدين لترامب الحواجز الأمنية حول مبنى الكونجرس أمس الأول وأطلقوا مواد كيميائية مسيلة للدموع، مما أدى إلى إصابة أكثر من 50 شرطيا وكسروا النوافذ وتسلقوا الجدران واجتاحوا المبنى، مما دفع قادة الكونجرس لإطلاق نداءات يائسة لطلب المساعدة.
ونقلت /نيويورك تايمز/ عن أحد مسؤولي إنفاذ القانون مشارك في تنسيق الرد والاستجابة لمثل هذة الحوادث إنه فيما يبدو أن شرطة الكونجرس لم تبد مقاومة تذكر واعتقلت 14 شخصًا فقط، مما زاد من صعوبة العثور على مثيري الشغب وتوجيه الاتهام إليهم.