الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رجل بالاسم فقط

  • 2-5-2017 | 11:52

طباعة

كتبت : مروة لطفي

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً فى الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ..

المشكلة :

 أكتب لكِ بعد أن أنهكني البحث عن مخرج لأزمتي .. فأنا سيدة أبلغ من العمر 32 عاماً .. تزوجت منذ 10 سنوات بعد قصة حب طويلة من زميلي في الجامعة ضاربة عرض الحائط بجميع المحيطين من عدم صلاحيته للزواج، بسبب تدليله الزائد باعتباره الابن الوحيد لعائلة ثرية .. فضلاً عن انعدام تحمله المسئولية .. ولأن مرآة الحب عمياء كما يقولون .. فقد صممت أذني عن كل ما قيل .. لأكتشف بعد فوات الأوان أنه كسول لأبعد مدى .. بالإضافة إلى رفضه القيام بأبسط المهام الملقاة على كاهل الرجال، سواء معي أو مع طفلنا الوحيد والذي أقوم معه بدور الأم والأب معاً .. حتى شركة والده التي يعمل بها يرفض الذهاب إليها .. مكتفياً بالمصروف الشهري الكبير الذي يرسله والده إلينا .. وعندما أحدثه عن ضرورة تحمله المسئولية يجيبني متعجباً من استيائي «الرجل لا يعيبه إلا جيبه» ..ولأنني سئمت الحياة على هذا المنوال أتساءل .. هل من سبـيل يدفعه لتحمل المسئولية ؟! 

الرد : رغم أن الاعتماد على النفس من الأمور التربوية التي يعتاد عليها الإنسان من الصغر، إلا أن التقلبات الحياتية والظروف الخارجة عن الإرادة قد تدفع الإنسان للتغير وتجعله أكثر صلابة وقدرة على تحمل الصعاب .. فإذا كان زوجك اعتاد على التهرب من المسئولية نتيجة إيجاد من يلقى عليهم كاهلها .. فعليك بتغير الواقع حوله بمعنى الكف عن قيامك بدوره مع ابنكما بدلاً منه .. فضلاً عن ضرورة التحدث مع والده حول أهمية إقناعه بالعمل، وبخاصة أن إدارة الشركة سوف تؤل إليه فيما بعد .. وبالقطع، لن يستطيع القيام بهذا الدور إذا لم يعتاد عليه .. ولا مانع من تهديد والده بالتوقف عن إرسال الشهرية له إذا لم يعمل.. فقد تساعد تلك الحيلة في إجباره على قيامه بالمهام الذي خلق من أجلها الرجال باعتبارهم عمود الخيمة التي تضلل على الأسرة لما يتحملونه من مسئوليات غير قاصرة على الأموال فحسب، بل تأتى قبلها الواجبات الزوجية والأبوية المختلفة وبدونها يتحولون إلى رجال بالاسم فقط ..

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة