تحل اليوم الذكري ال86 لميلاد واحد من أهم المغنيين وأكثرهم تأثيراً في القرن الماضي، وهو أسطورة الروك اند رول ألفيس بريسلي.
وُلد ألفيس بريسلي في الثامن من يناير عام 1935، لأسرة فقيرة متواضعة ومتدينة، وبسبب الفقر كانت الأسرة تتنقل دائماً، ورغم ذلك كان بريسلي محاطاً بالمحبة من الجميع، يمتلك بريسلي مسيرة كبيرة رغم انه لم يمكث كثيراً في الحياة، فهو ممثل ومغني صمد علي القمة سنوات طويلة.
بعد تخرجه عمل بمهنٍ مختلفة، وفي الآونة ذاتها كان يعمل على تحقيق حلمه الموسيقي، حيث بدأ بتسجيل وتقديم الحفلات الموسيقية في عام 1954، وهو نفس العام الذي صدر له أول أغانيه وكانت بعنوان "That’s All Right"، و بسبب نمط موسيقاه الغريب علي الآذان والغير مألوف، أستطاع أن يكون قاعدة شعبية كبيرة، ولقبه محبوه بملك وأسطورة الروك أند رول الأمريكية.
ولم يحتاج ألفيس بريسلي سوي عامين فقط من أول ظهور له، ليصبح نجماً شهيراً يحوذ علي أعجاب الملايين حول العالم وفي كل مكان، وكان يسمع على الراديو، ويظهر في التلفاز وحتى في السينما كممثلٍ ومغني أيضاً، حيث لاقى فيلمه الأول (Love Me Tender) في عام 1956 نجاحًا كبيرًا واحتل المرتبة الاولى في قائمة أفضل الأفلام في أمريكا.
وفي وسط نجاحه الباهر، اتاه خبر طلبه للتجنيد في الجيش الأمريكي، حيث وقتها كان التجنيد اجبارياً، ولم يمانع بريسلي في قطع مسيرته اللامعة في بديتها ليلتحق بصفوف الجيش الأمريكي في المانيا عام 1957.
ومكث بريسلي في الجيش الأمريكي ثلاث سنوات، ولم تكن تلك السنوات كافية لألحاق الضرر بمسيرته الفنية المتوهجة، حيث سرعان ما عاد لأمريكا نجماً متوجاً، وفي انتظاره ملايين المعجبين، وأصبح في مقدّمة قوائم التصنيف الموسيقية بعد أغانيه في فيلم (GI Blues) واستمر بعدها بتسجيل الأغاني والتمثيل في أفلامٍ عدة مثل (Blue Hawaii) في 1961، (Girls! Girls! Girls!) في 1962، و(Viva Las Vegas) في عام 1964، وقد استطاع تحقيق أرباح كبيرة بسبب بطولته لتلك الأفلام، كما بيعت موسيقاه ملايين المرات.
استطاع بريسلي الحفاظ علي نجوميته حتي وفاته، وكان حاز علي 3 جوائز جرامي مختلفة، كما حصلت 18 أغنية من أغانيه علي المركز الأول لأكثر الأغاني استماعاً عند إصدارها.
عاني ألفيس في حياته من عدة مشاكل صحية، الأولي كانت بسبب زيادته في الوزن، وقد حاول ان يحلها عبر الأدوية المختلفة وفشل، وكان علي مقربة من الموت بسبب تلك الأدوية، وذهب بسببها للمستشفي في حالة خطرة.
كان لديه مشكلة أكثر خطورة بسبب ادمانه للمخدرات، وهي المشكلة التي تسببت في وفاته فعلياً عن عمر 42 عاماً فقط، بسبب أزمة قلبية، ثم تبين لاحقاً أن وفاته كانت نتيجة جرعة زائدة من المخدرات.