أفادت سلطة حوض نهر النيجر؛ استمرار تدفق فيضان نهر النيجر الغيني فى محطة نيامي، متوقعة وصول نحو 22 مليار متر مكعب إلى المحطة حتى مارس القادم.
وفقًا للمذكرة الفنية الصادرة عن سلطة حوض نهر النيجر، فقد بدأت ذروة الفيضان الغيني في محطة نيامي خلال النصف الأول من ديسمبر الماضى بمستوى أقصى يتراوح بين 550 سم و 570 سم لمعدلات منسوب تدفق 1864 م 3/ث و 2037 م 3 / ث. وبالتالي، سيكون المستوى الأقصى المتوقع خلال هذا الفيضان الغيني بين عتبات التنبيه الصفراء (530 سم) والبرتقالي (580 سم) للتدفقات البالغة 1700 متر مكعب/ثانية و 2127 متر مكعب/ثانية على التوالى في محطة نيامي الهيدرومترية.
ومن المقرر أن يمر نحو 38 مليار متر مكعب عبر محطة نيامي خلال الفترة من يونيو الماضى إلى مارس القادم. وحتى الأن تم عبور حوالي 16 مليار متر مكعب في نهاية سبتمبر الماضى.
وبشكل عام، بالنسبة للسنة الهيدرولوجية 2020-2021، وفقًا لتوقعات سلطة حوض نهر النيجر، سيكون الحجم الإجمالي للفيضانات الغينية التي ستمر عبر الأحواض الفرعية لدلتا النيجر الداخلية كبيرًا لتلبية الاستخدامات المختلفة.
ويعكس متوسط حالة هطول الأمطار المسجلة في الجزء العلوي من النيجر من ناحية، وحالة هطول الأمطار الفائضة المسجلة في وسط النيجر من ناحية أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن نهر النيجر يشهد فيضانين كبيرين سنويا: الأول معروف بالفيضان الكبير أو المحلي الذى ينجم عن تدفق الروافد التي تحدث خلال موسم الأمطار؛ وأما الثانى فيعرف بالفيضان الغيني والذى ينتج عن تدفق المياه من الحوض العلوي في غينيا ومالي فى الفترة ما بين أكتوبر إلى مارس ويصل إلى ذروته في أواخر ديسمبر ويناير.
ويعبر نهر النيجر بنين ونيجيريا والنيجر. ونهر النيجر هو ثالث أهم أنهار أفريقيا، وتبلغ مساحة حوضه أكثر من مليوني كلم مربع، إذ يعيش أكثر من 100 مليون شخص من غينيا إلى نيجيريا.