قال الناطق باسم اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا بالجزائر، الدكتور جمال فورار، اليوم السبت، إن بلاده ستبدأ في التلقيح بالمصل الخاص بفيروس كورونا فور استلام الجرعات الأولى خلال "الأيام القليلة القادمة".
وأضاف فورار - في مؤتمر صحفي بالجزائر العاصمة - أن "هذا اللقاح يعد الوسيلة الوحيدة الناجحة لكسر سلسلة العدوى بالمجتمع"، مؤكدا جاهزية وزارة الصحة لوجستيا وفنيا للبدء في حملة التطعيم.
وأوضح أن "الجزائر لن تختار لقاحا لشركة واحدة، بل على غرار بقية دول العالم ستعتمد عدة لقاحات لعدة شركات خاصة تلك التي تتوفر على معايير الفعالية والأمن للمواطنين وبدون مضاعفات.
وبخصوص الميزانية التي خصصتها الدولة لهذه العملية، قال فورار إنه رصد 15 مليار دينار جزائري (الدولار يساوي نحو 130 دينارا) للكمية الأولى لتبلغ 200 مليار دينار جزائري عند وصول بقية الجرعات الأخرى.
وأكد أنه يعول كثيرا على وسائل الإعلام لتوعية المواطنين بهذا اللقاح ونشر المعلومات الصحيحة عنه، لافتا إلى أن اللقاح يظل حتى الآن السلاح الوحيد لكبح الفيروس، موضحا أنه تم تحديد الفئات التي ستستفيد من هذا اللقاح في مقدمها القطاع الصحي والقطاعات الاستراتيجية الأخرى إلى جانب المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة، ويستثنى من ذلك الحوامل والمصابون بالحساسية لمكونات اللقاح والأطفال، كما أن اللقاح سيكون غير إجباري للمواطنين.
يذكر أن الجزائر تعاقدت على شراء المصل الروسي (سبوتنيك v) وأمر الرئيس عبد المجيد تبون ببدء التطعيم خلال شهر يناير الجاري.