قالت شبكة ”سي أن أن“ الإخبارية الأمريكية، إن هناك تخوفا كبيرا من اندلاع أعمال عنف بشكل أكبر من اضطرابات الأربعاء الماضي؛ بهدف تعطيل حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، في 20 الشهر الجاري، بعد فوزه على الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
ورأت الشبكة، في تقرير نشرته اليوم السبت، أن هناك تزايدا في الدعوات للقيام بأعمال عنف من جانب مؤيدي ترامب، وخاصة ”المتطرفين والمتعصبين“، على غرار الدعوات التي صدرت من قبل وأدت إلى اقتحام مبنى الكونجرس الأمريكي؛ ما تسبب في مقتل 5 أشخاص وجرح أكثر من 50 آخرين، خلال مواجهات مع قوات الأمن.
وقال جوناثان جرينبلات، الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير الأمريكية، التي تتعقب الكراهية وتقاومها: ”نشهد حاليا أحاديث وصراخا من جانب هؤلاء المتطرفين البيض ومن المتطرفين اليمينيين.. إنهم يشعرون بالجرأة في هذه اللحظة.. لذلك نتوقع تماما أن هذا العنف قد يزداد سوءا قبل أن يتحسن“.
ونقلت الشبكة عن أحد مناصري ترامب قوله، في ندوة مؤيدة له: ”سيتم تنصيب ترامب لفترة ثانية في 20 الشهر الجاري.. يجب ألا ندع الشيوعيين ينتصرون حتى لو كان علينا حرق العاصمة وتسويتها بالأرض.. غدا سنستعيد العاصمة وسنستعيد بلادنا“.
ومن جانبه، أشار جون سكوت رايلتون، الباحث في مؤسسة ”ستيزن لاب“، وهي مجموعة في جامعة ”تورنتو“، تراقب الأمن السيبراني، إلى أنه ”قلق للغاية“ بشأن حفل تنصيب بايدن.
وقال: ”بينما شعر الجمهور الأوسع بالذعر مما حدث الأربعاء في مبنى الكونجرس، فإن مؤيدي ترامب وغيرهم ينظرون إلى ما حدث على أنه نجاح“.
وأضاف: ”لا تنسى أنه في الأيام والأسابيع التي سبقت الهجوم على مبنى الكابيتول، كانت هناك مؤشرات كثيرة على أن الاحتجاج قد يتحول إلى أعمال عنف“.
وأشارت الشبكة إلى تعليقات للناشط علي الكسندر من حركة مناصري ترامب، التي اقتحمت مبنى الكونجرس، أعلن فيها أن ”اليسار يسعى إلى دفعنا للحرب، ونحن مستعدون لها“، على حد تعبيره.