كشفت دراسة صينية أن أعراض فيروس كورونا المستجد قد تستمر لدى المصابين المتعافين من المرض لمدة ستة أشهر على الأقل.

ووفقا للدراسة - التي نشرتها مجلة "ذا لانسيت" الطبية الشهيرة على موقعها الإلكتروني - "تم متابعة الحالة الصحية لنحو 1733 من المصابين بالفيروس في إحدى مستشفيات مدينة ووهان الصينية على نطاق زمني امتد منذ شهر يناير حتى مايو الماضيين".

وخلصت نتائج الدراسة إلى أن ثلاثة أرباع المصابين استمرت معهم بعض الأعراض لمدة ستة أشهر منذ تشخيصهم الأولى بالفيروس، حيث عانى 63% من الإرهاق وضعف العضلات، فيما كشف 23% عن معاناتهم من أعراض القلق والاكتئاب الحاد، وعانى نحو 26% من الأرق واضطرابات النوم.

وكشفت الدراسة أيضا عن أن معظم الحالات الحرجة بعد تعافيها ظلت تعاني من مشكلات في التنفس لمدة ستة أشهر من تاريخ الإصابة، وأن أكثر من نصف المرضى الذين تطلبت حالاتهم استخدام جهاز تنفس صناعي عانوا فيما بعد من نقص تدفق الأكسجين من الرئتين إلى مجرى الدم، وصعوبة في القدرة على المشي.

ونقلت "ذا لانسيت" عن الطبيب بين تشاو المشرف على الدراسة قوله "لقد خلصت نتائج الدراسة إلى أن معظم المرضى يستمرون في التعايش مع بعض آثار الفيروس حتى بعد مغادرة المستشفى، وهو ما يعكس ضرورة استمرار تلقيهم الرعاية خلال مرحلة ما بعد التعافي من المرض".

وأضاف "نظرا إلى أن (كوفيد-19) يعد مرضا حديثا، فقد بدأنا فقط الآن نستوعب بعضا من آثاره طويلة الأمد على صحة المرضى المتعافين"، ورأى أن هذه الدراسة قد تخدم في تسليط الضوء على أهمية استمرار تلقي مرضى كورونا الرعاية والمتابعة الطبية حتى بعد مغادرتهم المستشفي".