على خطى ما قام به الاحتلال التركي والفصائل الإرهابية التابعة له في المناطق المحتلة شمالي سوريا، أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس السبت، بأن ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني تقوم في محافظة دير الزور السورية بسرقة الآثار ونقلها إلى الخارج.
وأفاد المرصد بأنّ الحرس الثوري الإيراني يقوم بسرقة الآثار ونبش القبور التاريخية في دير الزور، لاستخراج اللقى الأثرية والذهب، إذ شكّل قياديّ في الحرس الثوري يدعى الحاج كرار الإيراني، ورشة من عشرات العناصر والعاملين مع آلياتهم للحفر والتنقيب في منطقة الصرايم الأثرية الواقعة في بادية دير الزور.
وأغلق الحرس الثوري الإيراني المنطقة التي تجري فيها عمليّات الحفر والتنقيب بشكلٍ كامل، ومنع الاقتراب منها حتى من قبل عناصر الحرس غير المشاركين في تلك العمليّات، كما جرى نبش مقابر رومانية قديمة في منطقة الصالحية التابعة لمدينة البوكمال شرقي دير الزور، لاستخراج الحلي والذهب منها، ذلك لأن الرومان كانوا يدفنون موتاهم بكامل حليّهم.
وأوضح المرصد أنّ عمليّات الحفر والتنقيب أسفرت عن العثور على عشرات القطع الأثرية والمجوهرات، مبيّناً أنّها نقلت إلى الأراضي العراقية، فيما عمليات البحث عن لقى أخرى ما تزال مستمرة.
وخلال سنوات الأزمة السورية، وثّقت عشرات التقارير الإعلامية قيام الاحتلال التركي والفصائل التابعة له وخاصّة هيئة تحرير الشام الإرهابية، بسرقة آلاف القطع الأثرية من المناطق التي يسيطرون عليها بسوريا، بالإضافة لتدمير عشرات المواقع الأثرية ولاسيما في عفرين ورأس العين وحماة وإدلب.