الأحد 28 ابريل 2024

كل يوم كتاب.. «بابيت».. رواية تسخر من الطبقة الوسطى الأمريكية

فن10-1-2021 | 11:21

نشرت رواية "بابيت" للكاتب الأمريكي سنكلير لويس لأول مرة عام 1922، وأصبحت من أكثر الكتب مبيعاً وإثارة للجدل، وكانت لها التأثير الأكبر وسبب قوي من أسباب حصول سنكلير على جائزة نوبل عام 1930.


وسنكلير لويس هو روائي، كاتب مسرحي وصحفي أمريكي ولد في عام 1885، ونشر العديد من القصص والروايات أهمها: هايك والطائرة عام 1912، صاحبنا السيد رن 1914، ثم روايته الأشهر على الإطلاق رواية "بابيت" والتي نشرت عام 1922 وتوالت رواياته بعدها مثل أرو سميث وإلمر غانتري.


وحصل سنكلير لويس على جائزة نوبل عام 1930 وقالك لجنة نوبل أنذاك أن حصوله على الجائزة جاء نتيجة براعته في الوصف التصويري وخلق الشخصيات.


وتمثل رواية "بابيت" حالة من السخرية التي تناولت ثقافة المجتمع الأمريكي وتحولاته، كما تنتقد حياة الطبقة المتوسطة والضغط الاجتماعي عليهم والذي يؤثر في تحولهم. 


وكان "جورج بابيت" رجلاً فقيراً في البداية، ثم دون سابق إنذار أصبح  سمسار عقارات أمريكى ورجل ناجح اجتماعياً وكذلك محاط بالرفقة الأهل والأصدقاء ولديه صحة جيدة، إلا أنه متزعزع الرضا عن نفسه بسبب الحياة المحدودة التى يعيشها. 


وحاول بابيت اتباع نمط حياة صحية وقد ثار على المجتمع الذي يعيش فيه معرضاً سمعته وزواجه للخطر، ولكنه لم يفلح فى التغيير من عاداته فى النهاية. 


ويقول الحارث النبهان في ترجمة "بابيت" إنها تجسيد حي للصراع بين البشر ونمط الحياة الحديثة فى القرن العشرين، كذلك تقدم صورة قوية عن التقاليد والأعراف للمجتمع الحديث الذى يعتبر تكديس الثروة هو النجاح وأن الخضوع للتقاليد التى يرفضها المجتمع يُقصى كل من يتمرد عليه. 


ودخلت كلمة "بابيت" اللغة الإنجليزية باعتبارها "شخص وبالأخص تاجر أو عامل يتفق بدون تفكير مع معايير الطبقة الوسطى السائدة. 


وتعتبر «بابِت» أفضل رواية للويس، وقد خلقت هذه السخرية من المشهد الاجتماعي الأمريكي ضجة كبيرة عند نشرها عام 1922، وقد أصبح اسم بابِت مرادفاً لرضى الطبقة الوسطى عن ذاتها.

    Dr.Randa
    Dr.Radwa