الخميس 27 يونيو 2024

خبيرا أمن: حادث مدينة نصر جاء ردا على التأمين الناجح لزيارة بابا الفاتيكان

2-5-2017 | 13:53

كتب: محمد الحنبوصي

رجح خبراء أمنيون، أن الحادث الإرهابي الذي استهدف كمين شرطة بمدينة نصر، جاء ردا على نجاح تأمين زيارة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، بشكل جيد.

 

وطالبوا بضرورة وجود حالات استنفار أمني دائم، وتعاون شعبي مع الشرطة وعودة المحاكمات العسكرية لمقاضاة الإرهابيين.

 

يقول اللواء عبدالله الوتيدي، مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني: إن الإرهاب والإرهابيين يتسمون بالغدر والخيانة، مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية دائما ما تتحسس حالات الهدوء الأمني، وخاصة بعد النجاحات التي يحققها رجال الأمن في تأمين الزيارات والمراسم المهمة؛ لتنفيذ جريمتهم ومباغتة بعض رجال الشرطة أو تنفيذ جريمة إرهابية بمكان حيوي، وهو ما حدث في الهجوم على الكمين الأمني بالقاهرة.

 

وأضاف الوتيدين أن زيارة بابا الفاتيكان لمصر ومرورها بشكل رائع من ناحية الأداء الأمني - والذي أداه رجال الشرطة على أعلى مستوى - وشهد له العالم أجمع إلا أن الإرهابيين انتهزوا تلك الفرصة وبدأوا في رصد الكمين الأمني واستهدفوه.

 

وأوضح أن الإرهابيين رصدوا الكمين الأمني منذ فترة، ويتضح من الهجوم أن الكمين كان يعتاد المرور على تلك المنطقة، ويتوقف بأماكن معلومة أو وجود "دورانات" تجبره على تهدئة السرعة وهي التي استغلها الإرهابيون في تنفيذ الحادث الأليم.

 

وأضاف الوتيدي، أن الإرهابيين المنفذين لتلك العمليات عبارة عن خلايا عنقودية كامنة تنشط في حالات الاطمئنان الأمني والهدوء، وتعيد ترتيب أوضاعها وتبدأ بمهاجمة رجال الشرطة، وذلك بعد القضاء على أغلب قيادات الإرهاب سواء بالقتل أو القبض عليهم ومحاكمتهم بالسجون.

 

وأشار إلى أنه لابد أن نعلم أن الإرهاب لم ولن ينتهي لأن الإرهاب مثل الجريمة لا تنتهي على مر الزمان، مضيفا أنه على رجال الشرطة أن يعلنوا حالة الاستنفار الأمني بشكل كامل واليقظة الدائمة في الكمائن المتحركة والثابتة وخلال الخدمات الأمنية لمواجهة أي عمليات إرهاب محتملة.

 

وتابع: هناك معادلة لابد من تحقيقها لتحقيق الأداء الأمني والهدوء على أرض الواقع بشكل كامل، وهي الترشيد من ساعات العمل.

 

وأكد اللواء محمد نورالدين، الخبير الأمني، أن الهجوم الإرهابي كان متوقعا بعد زيارة البابا والتأمين المبهر للقوات الأمنية خلاله، مشيرا إلى أن التاريخ مع الجماعات الإرهابية أكد عدم قدرة تلك الجماعات على مواجهة الشرطة خلال فترات الاستنفار الأمني الكامل، وإنما يحدث ذلك بعد حالات الاسترخاء.