قال وزير المياه العراقى مهدى رشيد الحمدانى إن بلاده ستواجه شحا في المياه إذا لم يتم التوصل لاتفاق مع تركيا ، كاشفا عن رغبة بلاده لحسم ملف المياه مع تركيا، لكن أنقرة تريد شهرين للدراسة.
يذكر أن أزمة المياه في العراق بدأت تطفو على السطح مع إعلان تركيا بدء ملء سد إليسو، والذي يخشى العراقيون من أن يتسبب في موجة من الجفاف.
وقد تم افتتاح السد في يناير 2018 ، وبدأ ملء خزانه المائي في 1 يونيو من نفس العام، وأقيم السد على نهر دجلة بالقرب من قرية إليسو وعلى طول الحدود بين محافظتى ماردين وشرناق في تركيا.
وفي يوليو الماضي حذرت وزارة الزراعة العراقية من تأثر قطاع الزراعة في البلاد بسبب عدم التوصل إلى حل لأزمة المياه مع الجانب التركي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة وقتها، حميد النايف، في حديث لـقناة بغداد اليوم، بأن مشكلة المياه مع الجانب التركي ليست وليدة اليوم بل هي منذ عدة سنوات وأن المفاوض العراقي لم يكن موفقا في إبرام الاتفاقيات مع الجانب التركي من أجل تقاسم المياه.
وكان وزير المياه العراقي قد صرح فى وقت سابق بأن سد إليسو التركي سيكون له تأثير سلبي كبير على نهر دجلة بعد اكتمال عملية الملء خلال المواسم المقبلة.
وأكد أن وزارته طلبت من الجانب التركي إجراء محادثات بشأن سد إليسو للاتفاق على خطة تشغيل السد دون الإضرار بحصة العراق المائية.
وأكد الحمداني في أغسطس الماضي أن كميات المياه الواردة من تركيا وإيران انخفضت بنسبة 50 في المائة بسبب بناء العديد من السدود والمشاريع على منابع نهري دجلة والفرات.
كما أوضح أن الوزارة عملت على وضع استراتيجية لتقييم وضع العراق في ملف المياه حتى عام 2035، تتضمن عدة سيناريوهات لأسوأ الاحتمالات.
وفي سبتمبر الماضي شكلت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، وفدا تفاوضيا برئاسة وزير الموارد المائية لحسم ملف المياه مع إيران وتركيا.
وصرحت مقررة اللجنة وقتها إقبال عبد المحسن بأن الوفد يسعى إلى وضع حلول جادة في إطلاق المياه المشتركة وعدم إقامة المزيد من السدود التي حولت عددا من مناطق العراق إلى صحارى، بالاضافة إلى قطع الكثير من المياه عن المناطق الزراعية.