الثلاثاء 28 مايو 2024

هل تراجع الإصابات بكورونا مؤشر لانتهاء الموجة الثانية من الفيروس؟.. أطباء يجيبون

تحقيقات10-1-2021 | 15:00

خلال اليومين الماضيين، انخفضت أعداد المصابين بفيروس كورونا في مصر بشكل ملحوظ، مما أثار تساؤلات البعض حول، هل تخطت مصر الموجة الثانية من فيروس كورونا؟، أم ما زلت في ذروة الموجة، ومتى تنتهي الموجة الثانية من الفيروس؟، وهل تستمر الأعداد في الانخفاض، خاصة بعد تطبيق الحكومة غرامة 50 جنيها على من لا يرتدي الكمامة؟، وهو ما أجاب عنه أطباء، مؤكدين أن مصر لا تزال في ذروة الموجة الثانية وأن الجائحة لا تزال مستمرة حيث لا يعني تراجع الإصابات انتهاء الخطر.


وأمس أعلنت وزارة الصحة، عن خروج 765 متعافٍ من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 118294 حالة حتى أمس، موضحة أنه تم تسجيل 989 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 57 حالة جديدة.


وطبقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في 27 مايو 2020، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.


ووصل إجمال الإصابات التي تم تسجيلها في مصر حتى أمس 148799 حالة من ضمنهم 118294 حالة تم شفاؤها، و8142 حالة وفاة.


لا أمان لفيروس كورونا

قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن مصر لم تتخطى الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد، مؤكدًا أن انخفاض عدد الحالات في الأيام الأخيرة يبشر، ولكن لا يوجد أمان للفيروس، لأنه مازال غامضًا، ويستغل أقل الثغرات للنفاذ إلى المجتمع، وأبرزها عدم التزام المواطنين بارتداء الكمامة.


وأشار "بدران" في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم" إلى أنه هناك تذبذبات حالية في الموجة الثانية من فيروس كورونا؛ نتيجة عدم وعي المواطنين، مؤكدًا أن المواطنين يمكن أن يلتزموا بشكل أكبر، نتيجة الشفافية في إعلان الدولة المصرية عن أعداد المصابين والمتوفين بالفيروس، وتعاون الإعلام المصري والصحافة في نشر الحقائق وزيادة التثقيف الصحي، وهو ما يسهم بدوره في الحد من تزايد الأعداد، وانتشار الفيروس في بعض المناطق.


وأكد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن الموجة الثانية من فيروس كورونا مازالت مستمرة، في مصر والعالم، مشيرًا إلى أن أوروبا على وشك الدخول في الموجة الثالثة، وتستمر الموجة الثالثة حال عدم تعاون المواطنين في تنفيذ التدابير الوقائية، كما أن انحسار الموجة الثانية ليس من الأرقام ولكن من خلال التزام الناس بارتداء الكمامة في الشوارع، وتطبيق التباعد الاجتماعي، ولكن إهمال المواطنين، سوف يحصد بعد أسبوعين عشرات الوفيات من جديد، فمع كل إصابة أو وفاة جديدة، يرسل لنا فيروس كورونا رسالة جديدة مفادها أنه انتصر علينا نتيجة عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية.    


أعداد المصابين في تذبذب

ومن جانبه، قال الدكتور أمجد الحداد، مدير مركز الحساسية والمناعة بفاكسيرا، اليوم، إن الانخفاض الطفيف في أعداد المصابين بفيروس كورونا، لا يعني أن مصر تخطت الموجة الثانية من الفيروس، مشيرًا إلى أن الأعداد في تذبذب شديد، ففجأة تكون الأعداد 1200، ومرة أخرى تتحول إلى 1100، وبالتالي لا يمكن القول أن ذلك يعد انخفاضا حقيقيا، أو انكسارا للموجة الثانية من الفيروس.


وأشار "الحداد" في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم" إلى أنه يمكن القول أن مصر تخطت الموجة الثانية من فيروس كورونا، أو أن هناك انحسارًا في الأعداد، مؤكدًا أنه في حالة زيادة الأعداد مرة أخرى، فهذا يعني أن مصر لم تتخط الموجة الثانية من الفيروس، وهو ما يعد أمرًا خطيرًا.


وأكد مدير مركز الحساسية والمناعة بفاكسيرا، أنه من المتوقع أن تقل أعداد المصابين بفيروس كورونا، بسبب تطبيق الحكومة غرامة 50 جنيها على من لا يرتدي الكمامة، فضًلا عن تأجيل امتحانات المراحل التعليمية المختلفة، مشيرًا إلى أنه إذا التزم الناس بارتداء الكمامة في مختلف المواصلات العامة، سوف تقل الإصابات بشكل كبير.


وأضاف أنه من المتوقع أن تقل أعداد الإصابة بفيروس كورونا، عندما يبدأ الناس في تلقي لقاح الفيروس، ولكن لم يتحدد مدى فاعلية اللقاح، وقدرته على التأثير على الفيروس، فلا يزال اللقاح تحت الاختبار، مشيرًا إلى أن الحكومة ستبدأ في توزيع اللقاح نهاية يناير الجاري، وفقًا لما قالته الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة في تصريحات لها.


ذروة الموجة الثانية

فيما قالت الدكتورة أماني مختار، أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي، إن انخفاض أعداد المصابين بفيروس كورونا، لا يعني أن مصر تخطت الموجة الثانية من فيروس كورونا، مشيرًة إلى أن بعض الأبحاث أكدت أن الفترة الحالية هي فترة الذروة للفيروس، ومن ثم تبدأ الأعداد في الانحسار.


 


وأضافت "مختار" في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم" أنه يمكن القول أن الموجة الثانية انحسرت، من خلال متابعة أعداد الإصابات والوفاة بفيروس كورونا، فعندما تقل الأعداد وتستقر، يعني ذلك أن الموجة الثانية قلت ذروتها، مشيرًة إلى أنه يجب على المواطنين الالتزام بالإجراءات الاحترازية، مثل ارتداء الماسك الطبي، وغسل اليدين باستمرار، الابتعاد عن الأماكن المزدحمة، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، استخدام الأدوات الشخصية، وعدم مشاركتها مع الأخرين، وعدم النزول للشوارع إلا للضرورة، وتقليل الزيارات.


 


وأشارت أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي، إلى أنه إذا استمرت الأعداد في النزول خلال الأسبوعين المقبلين، فهذا دليل على أن الموجة الثانية لفيروس كورونا انتهت.