السبت 18 مايو 2024

الشركات الناشئة أكبر الفائزين في 2020.. خبراء: "كورونا" ساهمت في نمو القطاع.. وستعزز اللجوء للتجارة الإلكترونية

تحقيقات10-1-2021 | 18:16

تعد الشركات الناشئة من أكبر الفائزين في 2020، بسبب جائحة كورونا، حسبما أكد خبراء، موضحين أن عملية التسوق الإلكتروني يجب أن تصبح عادة يستخدمها الجميع وأن تصبح نظام حياة بعد أن عززت كورونا اللجوء إلى هذا القطاع، ما أدى إلى تطوره بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة.


وكان قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو الأسرع نموا في مصر خلال العام المالي 2020/2019 بنسبة 15.2%، مع تحقيق 108 مليارات جنيه مقارنة بـ 93.5 مليار جنيه في العام المالي السابق، وفقا لبيان وزارة الاتصالات، وبلغت مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي لمصر نحو 4.4%، مقارنة بـ 3.8% في 2019/2018، وارتفعت الاستثمارات في مجال الاتصالات خلال العام بنسبة 35% لتصل إلى 48.1 مليار جنيه من 35.4 مليار جنيه، فيما زادت صادرات القطاع بنسبة 13% لتبلغ 4.1 مليار جنيه من 3.6 مليار جنيه.


فيما جمعت الشركات الناشئة تمويلات خلال 2020 أكثر من العام السابق، وقد يكون السبب وراء ذلك "كوفيد-19". فقد يكون قطاع الشركات الناشئة هو الوحيد المستفيد من العام الذي يوشك على الانتهاء، وذلك بفضل التحول السريع نحو التجارة الإلكترونية والشمول المالي.


وازدهرت المدفوعات الرقمية والتكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية على كل الأصعدة خلال 2020 بسبب الجائحة، وتضاعف سقف المعاملات المالية اللاتلامسية منذ بداية الجائحة وحتى يونيو الماضي، وقفزت مبيعات التجارة الإلكترونية في مصر بنسبة 80%، فيما أعلنت 15% من الشركات في مصر زيادة مبيعاتها عبر الإنترنت حاليا مقارنة بما قبل الوباء.


وفي الوقت نفسه، قفز عدد المحافظ الإلكترونية على الهواتف المحمولة بنسبة 17% على الأقل في الفترة بين مارس وأكتوبر، لتصل إلى 14.4 مليون محفظة، بعد أن دفعت الجائحة المزيد من المستهلكين إلى تجربة المدفوعات الرقمية للمرة الأولى، وارتفع عدد بطاقات الدفع بنسبة 7% في الستة أشهر الأولى من عام 2020، لترتفع إلى 39.6 مليون بطاقة، من 36.7 مليون في نهاية ديسمبر.


تعزيز التجارة الإلكترونية


وفي هذا السياق، قال إيهاب الدسوقي، الخبير الاقتصادي إن نمو الشركات في 2020 جنبا إلي جنب مع انتشار فيروس كورونا لم يقتصر علي الشركات الناشئة فقط بل علي كل الشركات كبيرة كانت أو صغيرة، وغير صحيح ما يتردد علي أن الشركات الناشئة هي أكبر الفائزين في 2020.


وأكد الخبير الاقتصادي خلال تصريحاته لبوابة "الهلال اليوم" أنه من الطبيعي أن تتجه كل الشركات إلي الاقتصاد الرقمي واستعمال التجارة الإلكترنية في ظل تفشي فيروس كورونا، مفسرا أن انخفاض مبيعات بعض الشركات العام الماضي كانت بسبب عدم استخدامها للمواقع الإلكترونية وخدمة التسوق الإلكتروني هذا بجوار جائحة كورونا.


وأضاف الدسوقي أن عملية التسوق الإلكتروني ستصبح عادة يستخدمها الجميع وستصبح نظام حياة كما يحدث في الدول المتقدمة، مؤكدا أن الجميع سيلجأ للتجارة والتسوق الإلكتروني في الأعوام القادمة وخاصة هذه الأيام للحد من انتشار فيروس كورونا.


وأوضح الخبير الاقتصادي أن الزيادة في التجارة الإلكترونية التي بلغت نسبة 80% تأتي نتيجة انتشار فيروس كورونا، مؤكدا أن هذه الزيادة ستكون الداعم للشركات للاستمرار في دعم والاعتماد علي التجارة الإلكترونية لما حققته من زيادة هائلة في العام الماضي.


وأشار الدسوقي أن الاعتماد علي التجارة الإلكترونية يحقق انخفاض في تكلفة الشركة مع ارتفاع واضح في ارباحها وهذا سيجذب باقي الشركات لاستخدام هذه التقنية، كما أنها تسهل عملية التعامل والتواصل الأسرع وبدوره يحقق المصلحة للطرفين المنتج والمستهلك.


وأوضح أنه من العقبات التي تواجه عملية التجارة الإلكترونية هي انتشار نسبة الأمية في كثير من قري مصر، وبطبيعة الحال هذه الفئة لا تستخدم أجهزة الحاسوب والانترنت ولا تعلم أي شيء عن التجارة الإلكترونية وهنا يأتي دور الدولة المعنية في حكومتها وبالأخص وزارة التربية والتعليم، مؤكدا علي أهمية استمرار عملية التجارة العادية وعدم إلغاءها واللجوء إلي التجارة الإلكترونية. 


كورونا تعزز الشركات الناشئة


وفي هذا السياق، قالت ابتسام أبو رحاب، عضو لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر بمجلس النواب، إن سبب النجاح الكبير للشركات الناشئة في 2020 وفي ظل انتشار فيروس كورونا اتباع الأسس السليمة والاستثمار في رأس المال.


وأكدت عضو مجلس النواب في تصريحاتها لبوابة" الهلال اليوم" إلي أن انتشار كوفيد 19 ساهم في نمو الاقتصادي لشركات ولكن في مجالات محددة بعينها وليس في كل المجالات، مؤكدة أن أكثر الشركات انتفاعا في 2020 هي الشركات التي تنتج كل ما يخص مواد الإجراءات الاحترازية كشركات صناعة الكمامات الطبية والكحول الإيثيلي والمعقمات والمطهرات.


وأشارت أبورحاب إلي أن الخدمات اللاتلامسية أو غير المباشرة لم تساهم في النمو الاقتصادي بقدر ما ساهمت الحد من انتشار فيروس كورونا، مفسرة أن الخدمات تأتي نتيجة عرض وطلب المنتجات سواء أكان أون لاين أم لا، ولكن هناك بعض المنتجات التي كان عليها الطلب كثيف كمنتجات رفع المناعة أو منتجات العناية بالصحة.


وأضافت أن كورونا لم تكن من أسباب النمو الواضح للشركات الناشئة مع تفشي فيروس كورونا، مشيرة أن من ضمن الشركات التي تأثرت بالإيجاب في ظل انتشار كوفيد 19 شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركات الأجهزة الإلكترونية فأصبح من الضروري تواجد أجهزة اللاب توب بالمنزل من أجل عملية التعليم عن بعد فقد تجد في المنزل أكثر جهاز.


وأضافت أبورحاب أن زيادة التمويلات للشركات الناشئة في 2020 يأتي وأكدت عضو مجلس النواب إلي أن نتيجة دراسة الشباب المستثمرين اتجهوا إلي تمويل الشركات المنتجة للمواد الاحترازية من الفيروسات وفيروس كورونا بوجه التحديد أو منتجات رفع المناعة وهذا يعلل أمر مهم أن الشاب المصري بدأ يدرك أهمية دراسة احتياجات السوق لتمويل المشروعات التي تلبي حاجة المواطن.

    الاكثر قراءة