طفلة في الصف الأول الإعدادي، تعمل بنشاط في تدريس الأطفال الأصغر سنًا منها في أحد شوارع قرية أتميدة، التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وذلك لاستغلال أوقات الفراغ في عمل مفيد، ويشجعها الأهالي على الاستمرار يوميًا في تعليم أبناء القرية.

إنها الطفلة ريم الخولي التي تبلغ من العمر 12 عاما، جذبتنا أخبارها لنعرف حقيقة قصتها، التي بدأت كلعبة واستمرت كخدمة، حسبما تحدثت الطفلة المدرسة إلى "الهلال اليوم".

قالت ريم إنها لا تدرس للأطفال بانتظام في الشارع الذي تقطن فيه، لكن القصة بدات أنه ذات يوم كانت تلعب معهم "أبلة وتلاميذ"، وجمعتهم للتدريس لهم.. الأمر حتى الآن عاديا مثلما يحدث في شارع مصر كلها.

لكن العادي تحول إلى استنثائي عندما شاهدها أحد الجيران، وشجعها على تحويل "اللعب إلى جد"، واستغلال الوقت في شئ مفيد، فقررت الطفلة أن تواظب على دور المدرسة للمواظبة على الاستذكار للصغار بقدر استطاعتها.

ريم قالت أيضا لـ"الهلال اليوم" إن أحد الجيران أحضر لها سبورة ومفرش للأطفال يجلسون عليه، وبدأت تُدرس لهم اللغة العربية والإنجليزية و"الحساب"، وخاصة للأطفال من سن 5 سنوات وحتى الصف الرابع الابتدائي، بالإضافة إلى تحفيظهم قصار السور من القرآن الكريم.

ذاع صيت ريم في القرية، وزاد عدد الصغار من تلاميذها، ونظمت أوقاتها في التدريس يوميًا من الواحدة ظهرًا وحتى الخامسة عصرًا.

وأكدت ريم أن من التقط لها الصور المتداولة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، هو "محمد نصر"، نجل عمها، ولم تتخيل أن يهتم بقصتها أحد، ولكنها تحلم  في أن تصبح معلمة "شاطرة" لتدرس للأطفال الأكبر سنًا.