السبت 18 مايو 2024

«باحث»: وثيقة حماس تؤكد أن الإخوان عاجزة عن مواكبة التحولات

2-5-2017 | 15:49

 

قال مصطفى زهران الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن الوثيقة التي قدمتها حماس بالأمس لم تكن البداية، وإنما حدثت من قبل في تونس، والمغرب وشمل أطرافا أخرى، خاصة بعد إخفاقات الجماعة في المركز في تدبير شؤونها مع تزايد حالة الانقسام في الرؤى والآليات حيال واقعها الداخلي ومنظورها إلى الخارج.

وأضاف زهران في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، إن الرسالة الأهم التي تطلقها وتبعثها الأطراف التي كانت منتمية يوما للمركز، وكانت تربطها صلة وثيقة بالجماعة تنظيميا وفكريا، ترسل رسالة بأدب ولطف إلى الجماعة الأم وموطن التفريخ القديم الكلاسيكي، أن يسعوا إلى انتفاء شكل التنظيم الجماعاتي، والمبادرة بالإعلان عن فك التنظيم نهائيا والتحول عنه.

 ولفت الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إلى أن الأطراف التي كانت تنتمى إلى جماعة الإخوان، تدعوها بهذه المواقف إلى ضرورة الإنتقال إلى مرحلة أخرى جديدة يكون لجماعة الإخوان فيها وجه سياسي مغاير يقتصر على شكل حزبي ليس إلا، وجمعية دعوية تقليدية تمارس الدعوة إلى الله دون تشكل عنقودي يبدأ من المرشد وتقاليد البيعة وما شابه، وتنتهي إلى العضو العامل أو المحب.

وأكد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن صيغ الجماعة القديمة لم تعد مناسبة، ولم يعد هذا التشكيل الجماعاتي صالحا لهذا الواقع الذي تغير جذريا عن السياق الذي تولدت فيه هذه الجماعة وتفرخت على يد مؤسسها حسن البنا، مشيرًا إلى أن الواقع لم يعد قابلا لمزيد من الجماعات والتنظيمات.

ولفت إلى أن هذا الطرح يكشف الكثير من الإشكاليات لدى جماعة الإخوان المسلمين، من أهمها، أنها غير قادرة حتى هذه اللحظة على مواكبة حجم التحولات والتحديات على المستويين الداخلي والخارجي لها، مؤكدًا ضرورة أن تعيد جماعة الإخوان المسلمين النظر إلى صورتها القائمة، وهل لازالت المحددات والمنطلقات التي تسببت في نشأتها وتكوينها في أطوارها الأولى هي ذاتها القائمة الآن؟

وأختتم الباحث في الشؤون الإسلامية تصريحاته، بضرورة أن تعي جماعة الإخوان المسلمين أهمية تحولها من جماعة دينية كلاسيكية إلى تجربة سياسية تحاكي واقع مغاير وسياق مختلف، من خلال مشروع سياسي لا مشروع المرشد أو ولاية الفقيه.

    الاكثر قراءة