غدًا.. الذكرى الـ31 على رحيل «صانع الحب».. إحسان عبد القدوس
رحل الكاتب والروائي إحسان عبد القدوس، عن عالمنا في يوم 12 يناير من عام 1990، وهو في الواحد وسبعين من عمره، بعد أن ترك ميراثا غزيرا من روايات الحب والقصص الرومانسية، والتي اعتبرها النقاد نقلة نوعية متميزة في الرواية العربية، وتم ترجمة أعماله للعديد من اللغات الأجنبية، وكذلك تحولت معظم أعماله لأفلام سينمائية ومسلسلات تلفزيونية وإذاعية.
يذكر أن إحسان عبد القدوس، الروائي والكاتب، الذي فشل في مهنة المحاماة، حتى أنه حين تولى رئاسة تحرير مجلة "روزاليوسف" التي أسستها والدته، وكان حينذاك في السادسة والعشرين من عمره، لم يدم ذلك لفترة طويلة، رأس تحرير "أخبار اليوم" لمدة سنتين، ثم أصبح رئيس مجلس إدارتها لمدة ثلاثة سنوات، وبين هذا وذاك لم يستمر عبد القدوس في مهنة في حياته غير الكتابة، كتب المقالات، الروايات، السيناريو والأعمال الدرامية.
كتب إحسان عبد القدوس أكثر من ستمائة رواية وقصة، قدمت السينما المصرية عددا كبيرا منها فقد تحولت 49 رواية مما كتب إلى أفلاما، و5 آخرون إلى نصوص مسرحية، أما المسلسلات الإذاعية فأخذت من رصيد كتابات عبد القدوس 9، و10 روايات أخرى تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية، إضافة إلى أن 65 من رواياته تم ترجمتها إلى اللغات الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، الأوكرانية والصينية.
جدير بالذكر أن كتب "صانع الحب"، "بئر الحرمان"، "النظارة السوداء" و"أنا حرة"، تناولت أعماله القضايا الإنسانية والمجتمعية، وتميزت تلك الأعمال بأنها صنعت خصيصا للمجتمع القارئ والمثقف، تحدث عن الفنانين والمثقفين، تناول الصراعات بين المجتمعات الرأسمالية والطبقات الشعبية، كما تناول المعارك الشخصية جدا بين المرء وذاته، وبين المرء والمجتمع من حوله. كان لسان حال الطبقة النخبوية في فترة ما بعد ثورة يوليو 1952.
منحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، كما منحه الرئيس الراحل محمد حسني مبارك وسام الجمهورية، نال الجائزة الأولى عن روايته "دمي ودموعي وابتسامتي" وجائزة أحسن قصة فيلم عن روايته "الرصاصة لا تزال في جيبي".