تحل اليوم الذكرى الرابعة لرحيل "أيقونة الحنان" ورمز الأمومة في السينما المصرية، ففي مثل هذا اليوم 12 يناير من عام 2017، رحلت "ماما نونا" الفنانة القديرة "كريمة مختار".

 

ويرصد "الهلال اليوم" محطات بارزة من تاريخها الفني إحياءً لذكرى رحيلها السنوي.. لم تترك كريمة مختار عملًا فنيًا إلا وتركت فيه بصمة إبداعها وكتبت تاريخًا سواء في السينما أو التليفزيون أو المسرح، ولم ننس أن بداية رحلتها كانت من الإذاعة، فهي الأم الحنون.. والسيدة البسيطة.. والزوجة المطيعة وأحيانًا الغيورة، وأخرى الساذجة.

 

 شكلت ثنائيا فنيا مع الفنان الكبير الراحل "فريد شوقي" فجسدت هي دور "الأم" وهو دور "الأب"، في كثير من الأعمال الفنية، إلى أن وصل رصيد أعمال الراحلين "وحش الشاشة وماما نونا" إلى 15 عملا، ومنهم "مضى قطار العمر، وبالوالدين إحسانًا، أنقذوا هذه العائلة، تمضي الأيام، رجل فقد عقله، الجبابرة، الشيطان يعظ، يارب ولد، الليلة الموعودة، سعد اليتيم، وصابر يا عم صابر".

 

 تميزت "ماما كريمة"، بقدرتها على "خطف الكاميرا"، والسيطرة على عقل وقلب المشاهد، بسبب أدائها الذي تشعر معه بأنَّها واحدة من أمهاتنا جميعًا، فبساطة أدوارها جعلتها تعيش داخل بيوتنا بحب حتى بكى الجميع في رحيلها دون استثناء.

 

رغم ما اشتهرت به الفنانة الراحلة "كريمة مختار" من أدوار درامية وسينمائية إلا أن عملها المسرحي الوحيد ترك بصمة كوميدية لا تنسى، حيث قامت في مسرحية "العيال كبرت" بتجسيد دور الأم الساذجة الحنونة التي تحاول الحفاظ على بيتها لآخر نفس.

 

كما كان للمسلسل الذي شاركها فيه الفنان الكبير "يحيى الفخراني"، أثرا كبيرا على البيوت المصرية فهو مسلسل "يتربى في عزو" الذي قام فيه الفنان "الفخراني" بدور الابن المدلل غير المسئول في جميع تصرفاته، والفنانة "كريمة مختار" قامت بعبقرية بتجسيد دور الأم المصرية التي لها دور كبير أثناء وجودها على قيد الحياة أو بعد رحيلها أيضًا، سواء على الابن أو الأحفاد.

 

وعانت الفنانة "كريمة مختار"، من المرض في أواخر عمرها، دخلت على إثره أحد مستشفيات القاهرة، إلى أن رحلت عن عالمنا بعد 60 عاما من العطاء الفني في مثل هذا اليوم، ومازالت أعمالها خالدة.