اتجهت الأنظار صوب القاعة الرئيسية بمجلس النواب، في تمام الساعة الحادية عشر من صباح اليوم، إيذانا مع بداية الفصل التشريعي الثاني، كما اكتسبت الجلسة الافتتاحية أهمية أكبر بتولي النائبة فريدة الشوباشي رئاسة الجلسة الإجرائية بمجلس النواب، وذلك بحكم اللائحة الداخلية لمجلس النواب، والتي تنص على أن يتولى رئاسة الجلسة الإجرائية للمجلس أكبر الأعضاء سناً، كما يتولى وكالة المجلس خلال هذه الجلسة أصغر نائبين سناً.
الشوباشي أعربت عن سعادتها البالغة في ترأس الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب اليوم، حيث أكدت أنها فخورة بأن القدر جاء بها كأول سيدة تترأس جلسة لمجلس النواب منذ أكثر من 40 عاما، مضيفة أن القيادة السياسية أعادت المرأة المصرية إلى دائرة الأضواء والاهتمام مرة أخرى وبشكل لم تشهد له مثيل.
وأضافت فريدة الشوباشي أن مصر اليوم تبني الطريق الذي ستعود به إلى مكانها ومكانتها التاريخية، مؤكدة أن التاريخ سيتوقف طويلا أمام هذا اليوم، مشيرة إلى أن كل توجهات الشعب المصري هي إثراء للمجلس والحياة النيابية والتشريعية.
ووجهت رئيسة الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الأول في الفصل التشريعي الثاني الشكر للقيادة السياسية على إجراء الانتخابات البرلمانية في ظل الظروف الصعبة وهي انتشار فيروس كورونا، مؤكدة أن مصر نموذج يحتذى به في العملية الانتخابية البرلمانية في ظروف كورونا.
وقالت الشوباشي، في كلمة عقب انتهاء الأعضاء من أداء اليمين الدستوري، إن الدولة نجحت في إجراء الانتخابات في ظروف صعبة وبحكمة قيادتها وأشاد بها العالم أجمع.
كما وجهت الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على دعمه المستمر للمرأة المصرية، ووجهت الشكر للهيئة العامة للانتخابات على دورها في العملية الانتخابية البرلمانية، مقدمة شكر خاص للراحل المستشار لاشين إبراهيم رئيس الهيئة على مجهوداته خلال عملية الانتخابات.. كما أشادت الشوباشي بدور القوات المسلحة والشرطة في تأمين العملية الانتخابية منذ بداية الاقتراع وحتى إعلان النتائج.
وقالت فريدة الشوباشي "إن هذا تكريم خاص لي.. إنها لحظة مهمة للغاية في حياتي المليئة بالمعارك، وأكرمني الله بعد هذا المشوار الطويل بعضوية البرلمان، كما أعطاني كل من انتخبني تكريما أتمنى أن أستحقه وألا أخذل كل من وثق في شخصي".
وعبرت فريدة الشوباشي عن امتنانها بعضوية مجلس النواب بتشكيله الحالي، مضيفة أنه يمثل كافة الاتجاهات السياسية والحزبية، بجانب أنه يشهد تمكينا كبيرا للمرأة، إذ رد السيسي للمرأة اعتبارها بحصولها على أكثر من 25 بالمئة من إجمالي عدد مقاعد المجلس، بعد حقبة كالحة السواد عاشتها مصر بعد ثورة 25 يناير عام 2011.
وأكدت أن المرأة المصرية تحصل حاليا على مكانتها التي تستحق، وأضحت جنبا إلى جنب مع الرجل، فلا يوجد تفرقة بين رجل وسيدة بل كلاهما مواطن مصري له حقوق وعليه واجبات.
يذكر أن عائشة حسانين، كانت أول نائبة تترأس الجلسة الافتتاحية للبرلمان عام 1979، وكانت نائبة لثلاث دورات متتالية بدأت عام 1964، ودورتها الثانية عام 1979، أما الأخيرة فكانت عام 1985، والتي توفت قبل انتهائها.