أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان الاربعاء بدء مرحلة الاستئناف في الحكم الصادر في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005 والذي برأ ثلاثة متهمين ودان واحدا.
وبعد ست سنوات، قضت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في 18 أغسطس 2020 بالسجن مدى الحياة بحق سليم عياش، الذي يشتبه بانتمائه إلى حزب الله ودين بالمشاركة في اغتيال رفيق الحريري، وبرأت ثلاثة متهمين آخرين ينتمون الى حزب الله وكانوا يحاكمون غيابيا.
وأشار مكتب المدعي الأربعاء إلى أنه سيستأنف الحكم زاعمًا تضمُّن حكم غرفة الدرجة الأولى الصادر "أخطاء في القانون وفي الوقائع".
وأكد المدعي العام في البيان أن "هذا النوع من الأخطاء يبطل الحكم ويحول دون إحقاق العدالة" بدون إعطاء تفاصيل حول الأخطاء المعنية.
وأعلنت المحكمة الخاصة بلبنان التي مقرها في لايدشندام قرب لاهاي ، لاحقًا أن دفاع عياش وكذلك الممثل القانوني للضحايا، قد استأنفا الحكم أيضًا.
وأعلنت المحكمة في بيان "أن ايداع إشعار الإستئناف يمثل بدء مرحلة الإستئناف في القضية".
وأوضحت أن "الدفاع طعن في كل الإدانات التي اصدرتها ضد السيد عياش غرفة الدرجة الأولى في الحكم، ودعا إلى إلغاء جميع الإدانات" مشيرة إلى أن المحامين طعنوا بالعقوبة المفروضة على موكلهم.
من جهته، اعترض الممثل القانوني للضحايا على "قرار الدائرة الابتدائية بعدم فرض عقوبات مالية" في الحكم الصادر بحق عياش.
وصدر الحكم غيابيا اذ لم يتم تسليم أي من المشتبه بهم الأربعة إلى المحكمة الخاصة بلبنان، التي لم تحدد موعد جلسة الاستماع الأولى في مرحلة الاستئناف هذه.
ويسمح نظام المحكمة، الذي تم وضعه بعد صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، لدائرة الاستئناف "تأكيد أو نفي أو مراجعة الحكم أو العقوبة أو كليهما". كما يجيز الشروع في قضية جديدة.
وكان رفيق الحريري رئيسا لوزراء لبنان قبل استقالته في أكتوبر 2004. وقُتل في شباط/فبراير 2005 عندما فجّر انتحاري شاحنة مليئة بالمتفجرات أثناء مرور موكبه المدرّع.
وخلّف الاعتداء 22 قتيلاً و226 جريحاً.