أطلقت مؤسسة الأهرام أول إصدارتها الإلكترونية في العام 2021 من خلال مجلة "ديوان الأهرام" بعد قرار الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجى بتحويلها إلى إصدار إلكترونى وإسناد رئاسة تحريرها إلى الكاتب الصحفى ماجد منير رئيس تحرير صحيفة الأهرام المسائى المصرية وبوابة الأهرام.
وشهدت الساعات الأولى من العام الجديد ظهور أول نسخة إلكترونية من "ديوان الأهرام" فى شكلها الجديد الذى يعتمد على الصورة بشكل أساسى.
وتعنى مجلة "ديوان الأهرام" الفصلية بتدوين وتوثيق الوقائع الثقافية والسياسية التى عايشتها مصر خلال عصرها الحديث، وتضمن العدد الإليكترونى عددا من الملفات الصحفية التى تستعيد ذكريات المجتمع المصرى فى فصل الشتاء وكيف ابتكر العقل الجمعى المصرى أصنافاً من المأكولات التى تمنح الدفء بعد أن ابتكر وسائل التدفئة قبل ظهور الأجهزة الكهربائية، ويلقى الملف الضوء على عدد من أشهر قصائد الشعر فى تخليد فصل الشتاء بالإضافة إلى لوحات الفنانين التى جسدت الغيوم والسحب الشتوية بشكل كبير وعلى رأسهم التشكيلى الإنجليزى "جون كونستابل" الذى رسم للغيوم عشرات اللوحات استوحاها من تصنيفات مؤسس علم الإرصاد فى القرن التاسع عشر "لوك هاورد".
أما "حديقة النبى" الملف الذى تصدر غلاف العدد الإلكترونى فيتضمن جولة موسعة فى مؤلفات الأدباء والمفكرين المصريين التى رسخت مفهوم المواطنة وأطفأت نيران الفتنة بين المسلمين والمسيحيين فى مصر مصحوبة بعشرات اللوحات الفنية ومقتطفات من روائع الأدب المصرى حول تاريخ الكنائس وفنون العمارة فى بنائها وأشكال صلبانها ومداخل أبوابها، بالإضافة إلى رحلة العائلة المقدسة إلى مصر كما كتبها البابا شنودة الثالث وحددّ مدة إقامتها والأماكن التى زراتها من جنوب الصعيد حتى مصر القديمة.
ويحتفى الملف بكتاب "محمد والمسيح ـ معاً على الطريق" للكاتب الإسلامى الكبير خالد محمد خالد احتفاءً خاصاً كما تنشر المجلة مقتطفات من قصة حياة العذراء مريم منذ ميلادها وحتى كفالة زكريا لها، كما تلقى الضوء على حياة السيدة "حنة" والدة السيدة العذراء كما رسمها الكاتب الكبير عبد الحميد جودة السحار.
وبمناسبة مرور 50 سنة على تشييد المصريين للسد العالى، تقدم ديوان الأهرام ملفا بالصور عن أجمل احتفالات الغناء التى أحياها نجوم الفن على شرف السد العالى، كما تلقى الضوء على أعمال الفنان حسين بيكار راهب معبد أبو سمبل الذى رسم 80 لوحة تروى تاريخ المعبد قبل عمليات النقل.
وابتكرت المجلة بابا جديدا بعنوان (90) يوما تختار من خلاله أبرز الذين ولدوا أو رحلوا فى الشهور الثلاثة الأولى من يناير وحتى مارس، ويضىء من جديد نور ذكرى إحسان عبد القدوس الذى يكتب فى العدد رسالة غاضبة إلى عبد الناصر لم يسبق نشرها إلا فى كتابه النادر "أسف لم أعد استطيع"، كما يكتب يوسف السباعى عن ابنته "بيسه" التى رسم لها الفنان صلاح طاهر بورتريه بالألوان منتصف الستينات، كما يهل الفنان سليمان نجيب فى ذكراه بمختارات من حياته ومن مذكراته النادرة التى كتبها فى العشرينات.
أما الفنان محمد عبد الوهاب فقد تعرض لأربع محاولات اغتيال كانت واحدة منها بسبب علاقاته النسائية وهذا ما تكشف عنه "ديوان الأهرام" من خلال كتاب محمد تبارك عن الموسيقار الراحل، ويكتب يوسف إدريس مقالاً نادراً عن العندليب عبد الحليم حافظ تنشر المجلة مقاطع منه بمناسبة ذكرى حليم، كما يسجل أديب الجاسوسية الراحل صالح مرسى حكاية طلاق ليلى مراد وأنور وجدى.
وفى الباب الجديد (وتبقى الصورة.. عطر العابرين)، تقدم المجلة مجموعة نادرة من القصص المصورة التى سجلت لحظات تاريخية فى حياة الفنانين والفنانات فقد تصالح محمد فوزى مع مديحة يسرى بنكتة ونجح فى إعادتها لعش الزوجية، وتروى صورة واحدة للفنانة برلنتى عبد الحميد حكاية السيجارة التى أشعلت الغرام مع المشير عامر، كما تنشر المجلة قصة "نوسة" زوجة الفنان أحمد عدوية قبل ظهورها الأخير من خلال صورها فى منزل عدوية مطلع شبابهما، كما تنشر المجلة أول صورة للسيدة وهيبة النشار التى أرضعت الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.