حصلت الكاتبة الفنلندية صوفي أوكسانين على ميدالية الشرف من الرابطة الأوكرانية بفنلندا تقديرًا لدعمها للثقافة الأوكرانية ولفت الانتباه في أوروبا والعالم نحو أوكرانيا في روايتها "حديقة الكلاب"؛ والتي تصدر ترجمتها العربية قريبًا عن العربي للنشر من ترجمة ريم داوود.
ومن المفترض أن تصدر الترجمة العربية للرواية تزامنًا مع معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي تقرر تأجيله إلى شهر يونيو هذا العام.
تدور أحداث آخر روايات صوفي أوكسانين، "حديقة الكلاب"، في كل من فنلندا وأوكرانيا. وقد بيعت حقوق ترجمتها إلى 22 دولة. وتسلط الرواية الضوء على قسوة تجارة الخصوبة وتتخذ موقفًا من حقوق المرأة في جسدها.
تبدأ الأحداث في هلسنكي عام 2016 بأولينكا التي تجلس على مقعد وتشاهد عائلة في حديقة للكلاب. وتفاجأ بامرأة غريبة تجلس بجانبها.
وما يفاجئها أكثر أنها شيئًا فشيئًا ستتعرف على هذه المرأة الأخرى. فقد كانت المرأة التي دمرت أولينكا حياتها. وقد تكون هذه المرأة على وشك أن تفعل الشيء نفسه معها. تلتقيان مجددًا في لحظة غير متوقعة وهما تنظران إلى أطفالهما الذين يربيهم أشخاص آخرون.
وتنتقل الأحداث بسلاسة بين فنلندا وأوكرانيا في الأيام الأولى لاستقلالها ما بعد الاتحاد السوفيتي، تصور الواقع المظلم لتجارة استغلال وتسليع جسد الأنثى، وفي هذه الرواية، تعبر أوكسانين بشجاعة كعادتها عن الصراع النفسي لامرأة غير قادرة على الهروب من ذكرى طفلها الضائع، والقوى القاسية التي لا تزال تلاحقها، والأكاذيب التي قد تنقذها.
وُلدت صوفي أوكسانين في عام 1967 في "يوفاسكولا" بفنلندا، وهي روائية معاصرة من أب فنلندي وأم إستونية، ودرست الدراما بأكاديمية المسرح الفنلندية، وبدأت مشوارها الأدبي بروايتها الأولى عام 2003 "بقرات ستالين"، ورُشحت لجائزة "رونيبيرج"، وبعدها بعامين نشرت ثاني رواياتها "بيبي جين"، ثم عُرضت أول مسرحية لها "التطهير" بالمسرح الوطني الفنلندي في عام 2007 ومنها كتبت روايتها المشهورة "التطهير" ونُشرت عام 2008، واحتلت الرواية المرتبة الأولى في قائمة أكثر الكتب مبيعًا بالأدب القصصي الفنلندي والأكثر مبيعًا في أوروبا.
وترجمت إلى أكثر من 40 لغة منها الروسية والمجرية والهولندية والإسبانية والإنجليزية، ونالت الرواية 9 جوائز فنلندية منها الجائزة الكبرى لـ"نادي الكتاب الفنلندي" وجائزة "فينلانديا"، وجائزة "مجلس الشمال الأوروبي" الأدبية و4 جوائز أخرى منها جائزة "الكتاب الأوروبي" ووصلت القائمة القصيرة لجائزة "ميديشي"، والقائمة القصيرة لجائزة "دبلن" الأدبية الدولية وجائزة "جرين كارنيشن" البريطانية. تحولت الرواية إلى فيلم فنلندي عام 2012. وقالت جريدة "التايمز" عن "أوكسانين" إنها "أصبحت ظاهرة أدبية".