أصدر مركز تسجيل الآثار المصرية بوزارة السياحة والآثار، اليوم، كتابًا جديدًا باللغة الفرنسية بعنوان "حجرات الكنز الشمالية بمعبد أبو سمبل الكبير"، وذلك في إطار الدور العلمي الرائد الذي يلعبه في تسجيل وتوثيق الآثار المصرية.
وأوضح الدكتور هشام الليثي، رئيس الإدارة المركزية لتسجيل الآثار المصرية، أن الكتاب يبدأ بمقدمه تتناول ما أصدره المركز عن هذا المعبد من قبل، ثم ما يتضمنه الإصدار الحالي عن حجرات الكنز الشمالية بالمعبد، والذي يحوي الوصف الأثري وترجمة النصوص الهيروغليفية، حيث يوضح الكتاب التخطيط المعماري للمعبد مع إشارة إلى مكان حجرات الكنز الشمالية، ثم الوصف الأثري للنقوش والمناظر، ثم مجموعة الصور الفوتوغرافية الخاصة بتلك النقوش والمناظر، يلى ذلك لوحات الرسومات الخطية "الفاكسميلي"، وخرائط معمارية، وصور أبيض وأسود، ولوح فاكسميلى للنقوش والمناظر، بالإضافة إلى قائمة للقرابين والطقوس، وأسماء المعبودات، واللوحات، والرسومات الخطية.
جدير بالذكر أن المركز كان قد أصدر مجموعة من الكتب عن هذا المعبد منها: معركة قادش "1971"، التخطيط المعماري للمعبد "1984"، حجرات الكنز الجنوبية "1975"، مقصورة المعبود "رع حورآختى" "1958 و1989"، واجهة المعبد "1997"، معبد أبو سمبل الصغير "1968"، كتاب تذكاري عن المعبد يضم صور فوتوغرافية "1968".
وأصدر المركز مؤخرا سلسلة من الإصدارات العلمية تضمنت "مقابر وادي الملكات، مقبرة خع إم حات رقم 57، معبد جرف حسين، مقبرة نفرتارى رقم 66".
يُذكر أن معبد أبو سمبل الكبير يقع بمنطقة النوبة، على الضفة الغربية لبحيرة ناصر، وهو أحد المواقع الأثرية المُدرجة ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، وهو أحد المعابد التي تم نقلها من مكانها الأصلي إلى مكان مرتفع عن سطح بحيرة ناصر وقت بناء السد العالي.
وقام الملك رمسيس الثاني من الأسرة التاسعة عشرة بتشييد هذا المعبد، حيث تم اكتشافه بواسطة عالم الآثار "جيوفاني بيلزوني"، عام 1817.