الثلاثاء 28 مايو 2024

البرود الجنسي عند المرأة.. أسباب غير متوقعة وعلاجات مذهلة

سيدتي14-1-2021 | 19:11

هناك العديد من النساء تعانين من مشاكل في العلاقة الجنسية، ويأتي على رأس هذه المشكلات البرود الجنسي الذي يمكن أن يصيبها في أي مرحلة من مراحل الحياة، ويحدث البرود الجنسي نتيجة أسباب وعوامل عديدة استعرضها لك موقع "medium" المتخصص في العلاقات الزوجية وأسلوب الحياة.

أسباب البرود الجنسي عند المرأة 

إذا كانت هذه المشكلة تحدث لفترات قصيرة أو متقطعة فهذا أمر يحدث لأي امرأة نتيجة لبعض العوامل الفسيولوجية والنفسية، أما إذا كان ما تشكي منه لفترة طويلة من الزمن أو بشكل دائم أو شبة دائم؛ فإن هذا يكون نتيجة لأسباب عديدة منها:

-         الغريزة الجنسية تأتي بعد إشباع الغرائز الأخرى

عادة لا يشعر الإنسان بالرغبة الجنسية القوية والاستمتاع الجنسي إلا بعد أن يكون الجسم قد أشبع الغرائز والرغبات الأخرى؛ مثل غريزة النوم والجوع والعطش والتنزه من الخبائث "مثل البول والغائط"؛ لذلك فإذا كان الإنسان مرهق بسبب العمل أو عدم أخذ فترة كافية للنوم والراحة، فعادة لا يشعر بالرغبة الجنسية؛ لذلك يُنصح هذا الشخص بعدم الدخول في العملية الجنسية إلا بعد أن يريح جسمه.


الحالة النفسية

فإذا كانت المرأة قلقة أو متوترة أو غضبانة أو حزينة أو مكتئبة فإنها نادرًا ما تشعر بالرغبة الجنسية والاستمتاع الجنسي.

عدم المداعبة والبدء بمقدمات الجماع

 فحتى تشتد الرغبة الجنسية عند المرأة والرجل ويزيد استمتاعهم بالاتصال الجنسي؛ لابد من قضاء وقت طويل في المداعبة والملاطفة قبل الجماع.

-         التغيرات الهرمونية

وتتمثل هذه التغيرات في ارتفاع هرمون البرولاكتين، واضطراب إنتاج هرمون (LH)، ونقص هرمون الذكورة والغدة الدرقية، وارتفاع هرمون اللبن، والذي يؤدى لتقليل نسبة التبويض نتيجة انخفاض الهرمون الأنوثى بالدم، وبالتالي يؤدي إلى البرود الجنسي، ذلك ما نلاحظه فترة الرضاعة.

-         التغيرات الجسدية

التغيرات الجنسية خاصة في المهبل الذي يؤثر على الرغبة الجنسية؛ فمع اقتراب سن اليأس، تبدأ مستويات هرمون الاستروجين بالانخفاض، ما يؤدي إلى جفاف وضمور (انخفاض في كتلة العضلات) في المهبل والفرج، والذي من شأنها أن يؤدي إلى تهيج وألم شديد خلال ممارسة الجنس، ما يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية. 

-         بعض الأدوية القاتلة للرغبة الجنسية

مثل مضادات الاكتئاب والصرع والأدوية المهدئة والمنومة. 

-         الأمراض الجسدية المنهكة

ومن هذه الأمراض السكري، السرطانات، الأمراض القلبية والعصبية والتهابات المفاصل والأورام السرطانية.


-         داء البطانة الرحمية الهاجرة (Endometriosis)

 وهو مرض قليل الشيوع إلى حد ما، إلا أن أهميته تكمن في مضاعفاته التي قد تكون خطيرة على الصحة الجنسية والإنجابية.

-         الختان 

وهو لا يؤثر على الرغبة الجنسية، لكنه يضعف استجابة المرأة خلال العلاقة الزوجية.

 طرق علاج البرود الجنسي عند المرأة

يحتاج العلاج إلى جهد جماعي بين المرأة والشريك والأطباء معًا، وهذه بعض الطرق العلاجية للبرود الجنسي عند المرأة:

معالجة الأسباب المؤدية إلى حدوث جفاف المهبل:

• استخدام تحاميل مهبلية تحتوي على فيتامين E مرتين أسبوعيًا يمكن أن يكون مفيدا إذا كانت الأعراض جديدة الحدوث أو معتدلة في الشدة، وهي تعمل عن طريق ترطيب الأنسجة، وزيادة الإحساس.

• استعادة المستوى الكافي لهرمون الاستروجين، ومن الممكن أن تستفيد من استخدام الاستروجين الموضعي الذي يمكن وضعه مباشرة في المهبل، والذي يعمل عن طريق تلطف الأنسجة المهبلية وعن طريق السماح للإفرازات الضرورية لممارسة الجنس بشكل مريح، وهو متوفر بشكل تحاميل مهبلية أو بشكل كريم موضعي أو حلقة مهبلية.

تعزيز التحفيز: قد يشمل ذلك استخدام المواد المثيرة كالكتب أو غيرها؛ لزيادة الإثارة، والتدليك الحسي؛ لتعزيز الراحة وزيادة التواصل بين الشركاء.

-         توفير تقنيات التشتيت من خلال استخدام الأوهام المثيرة أو غير المثيرة أو تمارين الجماع لزيادة الاسترخاء والقضاء على القلق.

عل  علاج التستوستيرون، وهو هرمون الذكورة يوصف للإناث اللواتي خضعن لاستئصال الرحم، ولكن زيادة استخدام التستوستيرون يسبب شعر الوجه ويغير في الصوت.

-         التخلص من العادات السيئة مثل التدخين وتناول المخدرات والكحول لأنها تقضي على الرغبة الجنسية مع الزمن، والتخلص منها يعيد الصحة إلى جسدك وحياتك الجنسية.

-         توقفي عن التوتر: قد يكون التفكير الزائد بمجريات يومك أو مشاكلك المادية سببا في عرقلة شعورك بالاسترخاء والراحة خلال الأوقات الحميمة.

-        تواصلي مع الشريك لأن الصراحة والتعامل بأريحية أمر لابد منه من أجل حياة زوجية سعيدة، ففي الكثير من الحالات تخجل المرأة من إخبار الرجل عما تفضل القيام به، وبسبب ذلك لا تحقق العملية الجنسية السعادة المتوقعة لها، لذلك تفقد مع الزمن حماسها ورغبتها بالقيام بهذا الواجب المزعج.

واختتم الموقع، أن الرغبة الجنسية الأنثوية أمر معقد ومرتبط بالكثير من العوامل، لذلك قبل أن تفزع المرأة وتتجه نحو استخدام العلاجات الدوائية والهرمونية الضارة والمكلفة، عليها أن تجرب أمورا أكثر بساطة، مثل رحلة إلى منطقة بعيدة، أو الحديث إلى أحد بخصوص ما يشغل بالها ويمنعها من الاسترخاء، ومن الممكن في كثير من الأحيان أن تعطي الراحة النفسية نتائج أفضل من أي مركب دوائي.