كرر "أوسكار مونوز" الرئيس التنفيذي لشركة الطيران الأمريكية "يونايتد أيرلاينز" اعتذاره عن حادث التعامل بقسوة مع أحد ركاب الشركة في أبريل الماضي وذلك في شهادته أمام الكونجرس اليوم الثلاثاء.
وقع هذا الحادث في النصف الأول من الماضي، عندما بحث طاقم الرحلة التي كانت متجهة من مطار أوهير إنترناشيونال" في مدينة شيكاغو وكان عدد التذاكر المباعة لها أكبر من عدد المقاعد، عن ركاب يقبلون طوعا ترك مقاعدهم مقابل إغراءات مثل رفع درجة التذكرة والحصول على تذاكر أخرى، ولما لم يجدوا أحدا من الركاب يقبل العرض، اختار الطاقم أحد الركاب بطريقة عشوائية لإجباره على النزول من الطائرة بالقوة حيث تم جره على أرض الطائرة.
كانت الشركة قد توصلت الأسبوع الماضي إلى تسوية مالية مع الراكب "ديفيد داو" الذي ظهر في تسجيل فيديو أثناء سحله على ممر الطائرة في مطار "أوهير الدولي" في شيكاجو يوم 9 أبريل الماضي.
وشاهد مئات الملايين من الأشخاص تسجيل فيديو للواقعة التي سجلها بعض الركاب ونشروها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعرضت الشركة لموجة من السخرية والانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبخاصة بعد أن أعرب مونوز في البداية عن دعمه لموظفي الشركة قبل أن يعود ويعلن اعتذاره للراكب ولكل عملاء الشركة عن الواقعة.
وأمام لجنة النقل والبنية التحتية في مجلس النواب الأمريكي قال "مونوز" إن رد فعله الشخصي ورد فعل الشركة في بداية الأزمة "لم يكن مناسبا للحظة".
وكان "ديفيد داو" قد تعرض لكسر في الأنف وفقد اثنتين من أسنانه وارتجاج في المخ بسبب الحادثة
وقال "أوسكار مونوز" في شهادته إن الحادث كان "ضربة خطيرة للثقة العامة". ومنذ ذلك الوقت أطلقت الشركة عملية إعادة إصلاح لتعميق "الشعور بالاحترام والثقة والكرامة" لركابها الذين يصل عددهم سنويا إلى 83 مليون راكب، بحسب "مونزو"، مضيفا "سنجعل الأمور أفضل".
وأكد "مونوز" التزام "يونايتد" بتنفيذ التوصيات التي تم التوصل إليه بعد التحقيق في الحادث بما في ذلك زيادة كبيرة في التعويض المقرر للراكب الذي لا يجد مقعدا على الرحلة التي حجز تذكرته عليها وعدم اللجوء إلى رجال الأمن لإنزال راكب من الطائرة إلا في حالة اعتبارات الأمن والأمان.