تواصلت الأزمة للسيطرة على البرلمان في مقدونيا اليوم الثلاثاء، حيث لم يتمكن رئيس البرلمان المنتخب من تولي مهام عمله لأن سلفه لم يسلم على ما يبدو مفاتيح المكتب أو الختم الرسمي الخاص برئيس البرلمان.
ويواجه البرلمان المقدوني أزمة منذ ديسمبر الماضي، لأن نتائج الانتخابات جعلت حزب المنظمة الثورية المقدونية الداخلية (في.إم.ار.أو) غير قادر على تشكيل حكومة إلا في حالة الدخول في ائتلاف حكومي مع حزب ألباني عرقي، ولكن هذا الائتلاف انهار لان حزب المنظمة الثورية المقدونية الداخلية لم يستجب إلى جميع مطالب حليفه المحتمل.
وعمل الرئيس المقدونى جورج ايفانوف الذي ينتمي إلى حزب المنظمة الثورية المقدونية الداخلية، على منع الحزب الاشتراكى الديمقراطى وثلاثة من الاحزاب الالبانية العرقية من تولي السلطة، على الرغم من انهم شكلوا ائتلافا يضم 69 مقعدا من البرلمان الذي يضم 120 نائبا.
وأعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحلفاؤه انتخاب النائب الالباني طلعت ظفيري رئيسا جديدا للبرلمان، في إجراء خارج الإجراءات البرلمانية المعمول بها.
ودفع هذا الإجراء مؤيدي حزب المنظمة الثورية المقدونية الداخلية (في إم آر أو) إلى اقتحام البرلمان الأسبوع الماضي ومهاجمة السياسيين المنتمين إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وقال ظفيري أمس الاثنين انه سيتولى مهامه "بغض النظر عن العواقب"، إلا أن عدم حضور الرئيس السابق للبرلمان ترايكو فيلانوفسكي، ساهم في تعقد الامور اليوم.