يصادف اليوم ذكرى رحيل أبرز شعراء الغناء المصري، الذي تغنى بكلماته أغلب مطربي مصر والوطن العربي، أنه الشاعر الغنائي القدير عبدالوهاب محمد.

وتحل اليوم، 15 يناير، الذكرى الخامسة والعشرين لرحيل أيقونة الكلمة الجميلة في الأغنية المصرية.. ويرصد "الهلال اليوم" أبرز اللقطات في مشواره الفني.

بدأت علاقته بالسيدة "أم كلثوم" من خلال أغنية "حب ايه"، فكانت هذه الأغنية بداية لصداقة الست بكل من بليغ حمدي وعبد الوهاب محمد، وأصبح بعد ذلك من أبرز شعراء "كوكب الشرق" بعد أن لمست بداخله حبه الشديد للشعر الغنائي، واهتمامه به في مختلف العصور.

رفع عبد الوهاب محمد من قيمة المرأه في أغنيات السيدة أم كلثوم، حيث تحولت على ضفاف كلماته وحنجرة "الست" من المرأة المحبطة المنكسرة إلى صاحبة الحضور والبهجة.

كتب لأم كلثوم أكثر من 9 أعمال غنائية، بداية من "حب ايه" إلى اللحن الأخير "حكم علينا الهوى"، التي أعادت اللقاء بين عبد الوهاب والست بعد غياب 10 أعوام، وكذلك لا ننسى أغنية "حق بلادك" والتى قدماها سوياً عام 1967 عام النكسة والهزيمة. 

وعلى الرغم من الصداقة الطيبة التي كانت تجمع بين كلًا من عبد الحليم حافظ والشاعر عبد الوهاب محمد، إلا أن هناك خلاف كبير وقع بينهما في أول لقاء فني لهما من خلال أغنية "حبيبة صديقي"، التي لم تظهر للنور حتى الآن رغم مرور السنوات، وحدث الخلاف بسبب أن عبد الحليم حافظ أراد أن يغير في كلمات الأغنية، ما أزعج عبد الوهاب وقال له: "من الأفضل أن نظل أصدقاء دون عمل يجمعنا".

انطلق عبد الوهاب من منصة أم كلثوم ليغطي كل الأصوات الرائعة التي كانت حولها، حتى كتب أغنية "حبك هادي" التي غنتها بعد 30 عاما المطربة التونسية "لطيفة"، بألحان "زياد الطويل" مع تغير فى بعض الكلمات وتحويل ضمير المخاطب من المؤنث إلى المذكر.

عرف المرض طريقه إلى الشاعر الكبير بعد أن صدم بوفاة أم كلثوم، ثم رحيل السنباطي والعندليب، وازداد مرضه وتسبب في إصابته بشلل في الجزء الأيمن من جسده، مما جعله يسافر خارج البلاد مع نهاية الثمانينات إلى أن عاد وتدهورت حالته الصحية، حتى رحل في مثل هذا اليوم، وترك 500 نصاً لم يروا النور حتى الآن.